الطاقة الشمسية تنقذ العمل في السجل العقاري في سلمية
يعاني العاملون في السجل العقاري بمنطقة سلمية من انعدام التدفئة نهائياً وهم يعملون في بناء كبير لا توجد فيه فواصل بين الجدران ولا يمكن أن يصبح دافئاً ومع ذلك يلتحفون الكثير من الثياب لرد بعض البرد والتمكن من تقديم الخدمة للمراجعين.
وقال العاملون لـ«تشرين»: إن المديرية عاجزة عن تأمين مازوت التدفئة لعدم توفر الاعتماد المالي كما لا تتوفر مولدة لتشغيل الكهرباء أثناء ساعات الدوام الرسمي رغم علم المديرية بانقطاع الكهرباء لساعات طويلة فهي تأتي عبر الشبكة لمدة نصف ساعة خلال الدوام وغالباً أقل، لذلك وبمبادرة شخصية من بعض العاملين تمت استعارة مولدة صغيرة من أحد المتبرعين لتسيير العمل والوصول إلى الربط الشبكي عبر الإنترنت للمعلومات الضرورية، مع الإشارة إلى أن الأتمتة شبه معدومة في السجل ولا يزال العمل مستمراً بالسجلات الورقية القديمة ما يعني حصر الحصول على البيانات والوثائق العقارية بالمنطقة فقط دون غيرها كالمديرية بحماة.
وذكر العاملون أن تعطل المولدة أو سحبها من قبل المتبرع يشل العمل بمنطقة سلمية وريفها وتساءلوا هل تسعى الإدارة للبحث عن حل مجدٍّ؟.
مدير المصالح العقارية في حماة ريمون النجار أوضح أن العمل ما زال ورقياً في السجل العقاري بمنطقة سلمية وحتى في حماة وتسعى المديرية إلى أتمتة العمل بأسرع وقت ممكن، حيث قامت خلال العام الماضي بأتمتة ١٣ منطقة عقارية، موضحاً أن تزويد مباني سجلات المناطق الخمس وهي سلمية ومصياف ومحردة والسقيلبية وسلحب بالوقود غير ممكن حالياً ولا يوجد اعتماد مالي ونسعى بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية كشبكة الآغا خان في سلمية لتركيب طاقة شمسية تسرع الأتمتة التي بدورها تقضي على الفساد، كما أنه ليس لدينا القدرة على تأمين مولدة حالياً، ولذلك لابد من تجاوز هذه الفترة بالصبر نظراً لضغط النفقات وقلة الموازنة التي بالكاد تكفي القرطاسية وبعض المستلزمات الضرورية.