مساعدات إغاثية من الهلال الأحمر للنازحين من قرى أبو راسين والريف الشمالي في الحسكة
قال رئيس مجلس إدارة فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة علي منصور لتشرين إن متطوعي وحدة إدارة الكوارث في الهلال الأحمر العربي السوري يواصلون بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقديم المواد الإغاثية للعائلات التي اضطرت إلى مغادرة منازلها حديثاً من قرى أبو راسين والريف الشمالي بسبب الأوضاع الراهنة التي تشهدها المناطق الحدودية الشمالية، من جراء العدوان الهمجي الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة على تلك المناطق. مبيناً أن هذه الاستجابة تأتي بهدف التخفيف عن تلك العائلات في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، واستمرار توافد العائلات المتضررة إلى القرى القريبة وإلى مدينة الحسكة وريفها، فقد بلغ عدد الأسر التي لجأت إلى القرى الآمنة المحيطة بمناطق العدوان خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية 1491 أسرة، في حين بلغ عدد الأسر التي نزحت إلى مدينة الحسكة نحو 150 أسرة تمت استضافتها في مراكز الإيواء ولدى المجتمع المحلي، مع تقديم كل المساعدات الإغاثية اللازمة لها.
وأوضح منصور أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وضمن ما تمليه عليها واجباتها الإنسانية كانت حريصة على إيصال المساعدات والمواد الإغاثية والسلات الغذائية إلى السكان في قراهم، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في نفوس السكان المستهدفين وترك ارتياحاً كبيراً لديهم. وذلك لأن التوزيع بهذه الطريقة علاوة عن أنه يضمن وصول المساعدات إلى أصحابها الحقيقيين فإنه يوفر على الأسر المستهدفة عناء الحضور إلى مدينة الحسكة وما يرتبه ذلك من أعباء مالية وجسدية شاقة عليهم. حيث يقوم متطوعو المنظمة بتحميل الشاحنات من المستودعات الموجودة في الحسكة والتوجه بها إلى المناطق المستهدفة، وتقديم المساعدات للعائلات في القرى الموجودين فيها، بهدف تثبيتهم في قراهم والحيلولة دون تركها ونزوجهم إلى مناطق أخرى. من أجل قطع الطريق على المحتل التركي ومرتزقته ومنعه من تحقيق مراميه العدوانية الهادفة إلى تهجير سكان المنطقة من أجل الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.
يذكر أن العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال التركي العثماني الجديد ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة على قرى ناحيتي أبو راسين وتل تمر وقرى عديدة في ريف الحسكة الشمالي الغربي أدى ليلة أمس إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفل وامرأة، وإلى نزوح مئات الأسر وإلحاق أضرار كبيرة بالمنازل والممتلكات العامة والخاصة والمرافق الخدمية والحقول الزراعية.