قبل أن ينتهي عام ٢٠٢١ أعلنت مملكة البحرين تعيين سفير لها في سورية.
هذه الخطوة يمكن قراءتها بالتوقيت والدلالة على أنها استمرار للانفتاح العربي على سورية ولاسيما أنها جاءت في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق والمواقف العربية المتتالية التي تدعو إلى مشاركة سورية في أعمال الجامعة العربية.
محطات سياسية يمكن التوقف عندها، بل لا يمكن القفز فوقها إذا ما نظرنا إلى ما شهدته ساحة الوطن ، لقد شهد العام المنصرم تطورات لجهة العلاقات بين سورية والعديد من الأشقاء سواء اتصالات أو زيارات أو حتى مشاركات في اجتماعات عربية وإقليمية وأثبتت سورية صوابية موقفها ما أهلها للتحضر لاحقاً لاستضافة اجتماعات مهمة .
كل هذا يمكن قراءته من باب النتائج لدبلوماسية نشطة استطاعت أن تعزز الحضور السوري، لكن قبل هذا وذاك لابد من التوقف مطولاً عند ما حصل في منتصف العام السابق أي الانتخابات الرئاسية ورسائلها ، ودلالاتها من خلال المشاركة اللافتة وتجديد الثقة بخيارات وطنية، للمضي في المسيرة بعزم وتصميم.
من هنا جاء البناء على هذه الركيزة وشهدنا التطورات اللافتة لجهة مواصلة المضي على نهج ثابت لاستكمال مسيرة تطهير الأرض من فلول الإرهاب، ومواصلة عمليات التسوية وانضمام الآلاف إلى صفوفها في درعا ودير الزور.. بالتوازي استمر العمل على مسار الحل عبر اجتماعات اللجنة الدستورية ومسار أستانا وتأكيد الدول الضامنة على وحدة الأراضي السورية واستقلالها والمضي في محاربة الإرهاب.
محطات سريعة، لأنه من الصعب الإحاطة بمجريات عام في زاوية.. بل للإضاءة السريعة على محطات أو عناوين فقط مثل إعلان الجنائية الدولية تجديد عضوية سورية ، وهذا تأكيد أيضاً على دور سورية في المنظمات والهيئات الدولية كعضو فاعل ومؤسس.