للمرة الثانية على التوالي إدخال بذار مجهول المصدر إلى الحسكة
قال مدير الزراعة في الحسكة المهندس سعيد الججي لـ”تشرين”: إن منظمة غير شرعية قامت أمس الأحد بإدخال بذار قمح مهجن مجهول المصدر إلى محافظة الحسكة عن طريق معبر الوليد غير الشرعي وبإشراف ودعم من المحتل الأمريكي، وتقوم بتوزيعه على المزارعين والفلاحين في قرى منطقة المالكية.
وأكد المهندس الججي أن دائرة الزراعة في منطقة المالكية أفادت بأن البذار تم توزيعه حتى الآن في القرى التالية: عين ديوار، مزرعة النصارة، حب الهوى، تل الذهب، عين الخضراء الجديدة الغمر،
وسيتم توزيعه هذا اليوم الإثنين في قرى الزهيرية وعين الخضراء القديمة والصحية الجديدة ولاحقاً في جميع القرى المالكية.
وبينت دائرة زراعة المالكية أن الكمية التي يتم توزيعها لكل مزارع هي ٢٥ كغ للدونم الواحد.
وبين المهندس الججي أن هذا البذار يحتوي على آفات ضارة وحشرات غريبة وفي حال تمت زراعته، فإن الأرض تصبح بعد عدة سنوات غير قابلة للزراعة ولا يمكن إعادة زراعتها ولهذا ننصح بعدم استخدام هذا البذار نهائياً.
وأضاف: هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إدخال هذه النوعية من البذار إلى محافظة الحسكة.
فقد أدخلت قوات الاحتلال الأميركي في العشرين من تشرين الثاني الماضي كمية من البذار الفاسد غير الصالح للزراعة لوجود إصابات مرضية وحشرية فيه، أبرزها النماتودا، وقامت بتوزيع كميات منه على عدد من المزارعين والفلاحين مجاناً في المناطق الواقعة خارج سيطرة الجيش العربي السوري.
موضحاً أن الجهات المختصة في المحافظة قامت على الفور بتحليل عينات من هذا البذار في مخبر كلية الزراعة في الحسكة ووزارة الزراعة في دمشق.
وأثبتت نتائج التحليل “احتواء العينة المختبرة على الإصابة بثآليل القمح وشيوع ترافقها مع مرض عفن السنابل البكتيري الناتج عن البكتيريا Clavibacter trtitici والمعروف كمرض حجري مدمر لحقول القمح عند الإصابة به، ما يسبب تلوث التربة والتأثير بشكل كبير في إنتاج المحصول”.
كما بينت نتائج التحليل “انخفاض نسبة إنبات الحبوب إلى ٨٣،٨٤ % تحت ظروف المخبر، وقد تنخفض إلى نسبة أكبر في الحقل، إضافة إلى وجود نسبة حبوب مكسورة ما يزيد من الحاجة إلى معدل بذار أعلى لتعويض الفاقد في نسبة الإنبات والحبوب المكسورة، وبالتالي زيادة تلوث التربة وزيادة ضرر الإصابة بالنماتودا والمرض البكتيري المرافق لها”.
وتابع المهندس الججي قائلاً: نتيجة الاختبارات التي أجريت على العينات من ذلك البذار أظهرت وجود إصابة نماتودا ثآليل القمح بنسبة، وإصابة بمرض التفحم بنسبة، ووجود شعر أبيض وأسود، ووجود أعشاب غربية زيوان وشيلم ووجود حبوب مكسورة .
مشيراً إلى أن وزارة الزراعة والجهات المعنية في المحافظة نصحت -بناء على ما تقدم- المزارعين والفلاحين بعدم استخدام هذا البذار في الزراعة لأن الهدف من توزيعه هو تدمير الأراضي الزراعية السورية والقضاء عليها، استمراراً لسياسة تجويع الشعب السوري ضمن الحرب الاقتصادية الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية وأعوانها على سورية.