التعديات على حراج السويداء مستمرة طمعا بالحطب
برغم اتخاذ مديرية زراعة السويداء العديد من الإجراءات الوقائية، لوقف التعديات على المواقع الحراجية مثل إنشاء غرفة طوارئ مناوبة على مدار الساعة وتسيير دوريات ليلية وصباحية لمنع التعديات وتكثيف الحراس وتعزيز النهج التشاركي مع المجتمع المحلي, لحماية الحراج، إلا أن التعديات على المواقع الحراجية في المحافظة سواءً العامة أو الخاصة لم تتوقف على الإطلاق، إذ أشار عدد من مواطني القرى المحتضنة للمواقع الحراجية لـ«تشرين» إلى أن استباحة المواقع الحراجية يتم ليلاً وتحت حماية السلاح غير الشرعي، ليضيفوا: إن الاستمرار في تقطيع هذه الأشجار واحتطابها سيؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان مئات الأشجار المعمرة والذي يقدر عمر البعض منها بأكثر من مئتي عام .
ويشير هؤلاء إلى أن الهدف من تقطيع الأشجار هو المتاجرة بمادة الحطب وليس بقصد التدفئة وخاصة أن سعر الطن الواحد منه وصل إلى نحو٨٠٠ ألف ليرة، أي ما يعادل سعر برميل مازوت واحد من السوق السوداء، إذ يُفضل المواطنون الباحثون عن التدفئة شراء طن الحطب لكونه أكثر استمرارية في الاستخدام من مادة المازوت.
بدوره قال رئيس دائرة حراج السويداء المهندس أنس أبو فخر: إن الضابطة العدلية لدى الدائرة قامت منذ بداية هذا العام وحتى تاريخه بتنظيم / ٢٨/ ضبطاً حراجياً بحق المعتدين على المواقع الحراجية، وإحالة الضبوط إلى القضاء المختص، إضافة لمصادرة وحجز العديد من الآليات والمعدات المستخدمة في تقطيع ونقل الأخشاب.
وأضاف أبو فخر: إن الدائرة وبهدف إعادة استصلاح المواقع الحراجية التي تعرضت للقطع الجائر قامت بتحريجها ثانية كمواقع عبد مار والعيّن وطريق دمشق السويداء.
لافتاً إلى أن خطة التحريج لموسم ٢٠٢١ كانت غرس ٢١٠ هكتارات منها ٢٠٠ هكتار في موقع المشقوق، و١٠ هكتارات في موقع العيّن.