وزيرالزراعة :اصبح لدينا فجوة كبيرة بين المتاح والطلب نتيجة الجفاف
قدم المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة والاصلاح الزراعي بدعوة من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق بحثا حول استراتيجية وزارة الزراعة في المرحلة القادمة بين فيه انه كمخرجات للقطاع الزراعي لوحظ تراجع القطاع الزراعي في الناتج المحلي الاجمالي بعد ان اصبح هناك تنافسية كبيرة على الموارد بأشكالها المختلفة حيث اصبح لدينا فجوة كبيرة بين المتاح والطلب خاصة ان العادات الغذائية بدأت تتغير في الفترات الاخيرة بشكل كبير جدا وبالتالي فأصبح لدينا تراجع بالمتاح من الغذاء نتيجة التغيرات المناخية كالجفاف والتهريب وتراجع الخصوبة بالتربة .
واشار قطنا الى ان من الاسباب الاخرى لتراجع المتاح من الغذاء عدم تطبيق الدورات الزراعية والوصول لصف المردودية التي يمكن تحقيقها في ظل الممارسات الزراعية التقليدية التي تطبق اضافة لعدم وجود ابتكارات جديدة تسمح بأن نرتقي لمرحلة تحسين الانتاجية لنصل الى ما وصلت اليه الدول المتقدمة في ادارة الانتاج من حيث استخدان الممارسات الزراعية ووسائل الانتاج والحوكمة والمنظمات والتعاونيات والمؤسسات الانتاجية والمؤسسات التسويقية وبالتالي فالتكامل بكل هذا يمكن ان يحقق زيادة في الانتاجية واستقرار الانتاج وتحقيق ريعية انتاجية اكبر من استثمار وحدة المساحة واستثمار الموارد المتاحة .
ولفت قطنا الى التراجع في في مؤشرات الامن الغذائي لانه لم يعد لدينا كفاءة في استثمار الموارد اضافة لعدم وجود ادارة سليمة للدخل والتقلبات في نسب الاكتفاء الذاتي خاصة بالمحاصيل الاستراتيجية التي تعد لدينا خط أحمر التي يفترض ان نسعى للاستقرار فيها .
واشار قطنا الى انه لوحظ خلال اول سنة جفاف اتت قاسية على سورية كانت بموسم عام و ١٩٩٨ /١٩٩٩ إضافة لموسم ٢٠٠٨/٢٠٠٩ الذين اديا لفقدان الامن الغذائي بشكل كلي في سورية الامر الذي ادى بنا للسحب من الاحتياطي الاستراتيجي لان سنة الجفاف الاخيرة اتت شاملة على كل اراضي القطر وبالتالي فالخطة تحتاج لاعادة نظر وهيكلة حتى لا نقول اننا مستقرين زراعيا والحقيقة اننا لسنا مستقرين زراعيا ولو كنا مستقرين زراعيا ولو كنا ضمن خط الامان لما أدت سنة جفاف واحدة لهذا التراجع بكميات الانتاج التي ادت الى هجرة عدد كبير من سكان المنطقة الشرقية الامر الذي أدى بالسكان المهجرين بسبب الجفاف ان يعتادوا على طبائع جديدة من الحياة والعادات الغذائية الجديدة التي لم يكونوا معتادين عليها الامر الذي ادى لفكر جديد
بالعودة للمناطق التي هاجروا منها وبالتالي ادى لأثر سلبي كبير في الاستقرار الاجتماعي في المنطقة الشمالية الشرقية