الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد في الحسكة
وسط حضور رسمي وروحي وشعبي كبير، احتفل مساء أمس في مدينة الحسكة بإضاءة شجرة الميلاد.
وعلى هامش هذا الاحتفال قال الموسينيور جوزيف شمعي رئيس طائفة السريان الكاثوليك في الحسكة ونصيبين ل”تشرين”: دائماً فترة الأعياد هي فترة مميزة تعطي رجاءً وتجديداً للإنسان، وخاصة بالنسبة لعيد الميلاد الذي يمثل رعاية الله لحياة الإنسان بملء الزمن، عندما فاضت المحبة من جديد لكي تعود وتعطي الإنسان رجاء جديداً كي يكون ثابتاً في حياته وأعماله ومحبته للآخرين.
وعن الرسالة التي يريد توجيهها لأبناء الحسكة ولاسيما أنه قادم من لبنان الشقيق قال الموسينيور شمعي: في محافظة الحسكة شعب طيب ومحب وإن شاء الله هذه المحبة تكبر أكثر، ونسأل الله أن يخفف هذه الظروف الصعبة لكي نستطيع جميعاً أن نعيش الفرح كما يستحق هذا الشعب أن يعيشه.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور ياسين محمد حسن: بهذه المناسبة الطيبة التي نحتفل فيها نرجو من الله أن يوفقنا إلى أن نتمثل بأخلاق السيد المسيح عليه الصلاة والسلام من المحبة والوئام وأن تعود الوحدة الوطنية أقوى وأمتن مما كانت وأن يحفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أما القس انطونيوس حنا الحنّو أحد كهنة مطرانية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس فقال: نحتفل هذه الأيام بعيد ميلاد السيد المسيح الذي يقول لنا في الإنجيل المقدس “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة” وفي هذه الأيام المباركة نتضرع إلى وليد المغارة أن يشفع لنا عند الله لكي يحل أمنه وسلامه على هذا البلد الحبيب سورية، لكي نعيش الفرح والسلام والمحبة بين بعضنا البعض.
وأضاف: شجرة الميلاد ما هي إلا رمز للبقاء والحياة.. والأعياد هي مناسبات تدخل الفرحة إلى قلوب الناس، يتبادلون التهاني والأمنيات بأن نعيش كما كنا قبل عشر سنين بمحبة وسلام مع بعضنا البعض.
وقال رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو: لقد تم تجهيز شجرة الميلاد والتحضير لهذه الاحتفالية بالتعاون بين مجلس مدينة الحسكة وعدد من الجمعيات الخيرية والهيئات الروحية والاتحاد الوطني لطلبة سورية.. ونتمنى أن تكون هذه الشجرة التي احتفلنا بإضاءتها اليوم فأل خير على أبناء محافظة الحسكة وأن يعم الأمن والأمان كافة أنحاء سورية التي لا يليق بها إلا الفرح.. تحية تقدير وإكبار ونحن على أعتاب عام جديد لجيشنا الباسل والتحية الأكبر إلى السيد الرئيس بشار الأسد.