عمليات التسوية تتواصل في الميادين وسط إقبال كثيف
واصلت لجان التسوية الخاصة بمحافظة دير الزور، والتي تشمل العسكريين والمدنيين المطلوبين، أعمالها صباح اليوم للمرة الثانية في مدينة الميادين، بعد أن انتهت من ذلك في البوكمال أول من أمس الخميس.
العودة إلى الميادين جاءت نتيجة كثافة الإقبال على المركز المُفتتح للتسوية فيها، حسب ما أفاد لـ”تشرين” رئيس مركز المصالحة الشيخ عبد الله الشلاش، إقبال كشفت عنه أعداد المشمولين الذين جرت تسوية أوضاعهم والتي قاربت 18 ألف شخص.
الشلاش أشار إلى توافد الكثير من أبناء منطقة الجزيرة الفراتيّة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته إلى المراكز ذات الصلة لتسوية أوضاعهم رغم قيام ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال إغلاقها للمعابر النهريّة الرابطة بين مناطق الدولة السوريّة والجزيرة المُحتلة، إضافةً لمعبر الصالحيّة البري.
وأكد الشلاش أن عودة لجان التسويّة إلى مدينة الميادين جاء تلبية لمطالب الأهالي، كونها تتوسط ريف دير الزور الشرقي، وبذلك يتم التخفيف على الراغبين لجهة النقل وتكاليفه.
من جانبه دعا نصر السعدون -أحد وجهاء قبيلة البقارة، كافة المطلوبين للمبادرة إلى مراكز التسويّة، وعدم الالتفات للشائعات التي تسوقها بعض الجهات التي يضرها ما يجري ومنعكساته الإيجابيّة على أمن واستقرار المحافظة وسورية بشكل عام.
وبين السعدون في حديث لـ”تشرين” أن قرار التسويّة يحمل بلا شك مسعى حكومياً سورياً لحل أي إشكال يحول دون عودة الحياة الطبيعيّة لسورية، ومنها في محافظة دير الزور التي عانت من المجموعات الإرهابيّة وممارسات المحتل الأمريكي المرفوضة شعبياً.
وأكد عددٌ ممن جرت تسوية أوضاعهم أن الإجراءات بهذا الخصوص تتم بيسر، وهم عادوا إلى حياتهم الطبيعيّة، منهم العسكريون أو المدنيون المطلوبون بقضايا أمنيّة.
هذا وتُشير التوقعات حسب المعنيين إلى أن عمل اللجان المّختصة قد يستمر لأسبوع، لينتقل إثر ذلك إلى الريف الغربي للمحافظة حيث تجري تجهيزات لافتتاح مركز للتسويّة مقره في بلدة الشميطيّة.