برغم كل التسهيلات.. زراعة الشوندر لم تشهد إقبالاً

قال مدير عام المؤسسة العامة للسكر سعد الدين العلي: إن كل التسهيلات التي قدمت للمزارعين من رفع أسعار شراء الشوندر إلى تقديم المازوت والأسمدة, ومع كل ذلك لم نرَ إقبالاً على زراعة المحصول .
وأضاف: لقد أردنا عودة زراعة محصول الشوندر لمنطقة الغاب لكونه عاملاً اقتصادياً واجتماعياً بغض النظر عن جدواه الاقتصادية للشركة وللمؤسسة، فإن وصل الإنتاج هذا العام إلى ١٥٠ ألف طن فهذا جيد إلى حد ما، وخاصة أن البذار المستورد من النوع الجيد، وسننتظر لنرى ما ستؤول إليه بقية الأمور .
غير أن ما قاله مدير شركة سكر سلحب المكلف رامي عيسى كان أكثر تفاؤلاً حين أشار إلى أنه تمت زراعة بحدود ٣٠ ألف دونم قياساً مع كمية البذار التي تم توزيعها والبالغة ٣٠ ألف كغ .
وأردف قائلاً: وفقاً لهذه المعادلة يجب أن يكون الإنتاج أكثر من ١٥٠ ألف طن ما يشغّل الشركة نحو الشهرين .
وفي معرض جوابه عن سؤال أنّ هناك مزارعين استلموا البذار لكنهم لم يزرعوه, قال: نعم جاءني عدة مزارعين, وأكدوا ذلك بل شكوا بأن بعض رؤساء الجمعيات الفلاحية قاموا بتوزيع كميات من البذار لمزارعين لا يملكون حيازات زراعية .
«تشرين» تقاطعه وتوضح بأن رئيس الرابطة الفلاحية في الغاب محسن سليمان هو من شكا في حديث لنا معه بأن هناك مزارعين أخذوا بذار الشوندر, وليست لديهم أراضٍ لزراعتها, فأجاب مدير شركة سكر سلحب: نحن وزعنا للمتعاقدين معنا مباشرة في حين قامت الجمعيات الفلاحية باستلام مخصصات أعضائها كلهم وتولت عملية التوزيع .
من ناحيته قال مدير عام هيئة تطوير الغاب أوفى وسوف: إن تمديد فترة استلام وتوزيع بذار الشوندر كانت فرصة لزراعة مساحات أكبر، لكن أصبح هناك فارق بين من زرع في الموعد المحدد أي مطلع شهر تشرين الأول وبين من زرع في الخامس عشر من هذا الشهر .
موضحاً أن المحصول أمسى اليوم طوله أكثر من عشرين سنتمتراً, باختصار؛ المؤسسة العامة للسكر ومؤسسة إكثار البذار فعلتا ما طلب منهما بالتمام والكمال، فالأولى انتهت من تأهيل معمل سكر سلحب ووزعت البذار, والثانية استوردته وأوصلته في الموعد المحدد، لكن غياب الرغبة عند المزارعين ما زالت هي السمة البارزة والواضحة خوفاً منهم من عدم توافر مستلزمات المحصول صيفاً عند الحاجة إليها وبخاصة المازوت انطلاقاً من القول المأثور:«المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار