تؤكد زيارة الوفد الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء إلى محافظة دير الزور التي بدأت أمس للإطلاع على عدد من المشروعات الخدمية والتنموية ونسب التنفيذ فيها، الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لجميع المناطق وتحقيق التنمية المتوازنة لكل المحافظات لا سيما التي تعرضت للتخريب التدمير من قبل الإرهاب .
ولعل إطلاق الزيارة من بلدة العبد للإطلاع على بدء زراعة موسم القمح في بلدة العبد بريف دير الزور الشرقي ولقاء الفلاحين والتأكيد على مواصلة تأمين مستلزمات الإنتاج من سماد وبذار ومحروقات، هذا كله يبين إصرار الحكومة على تأمين احتياجاتنا من مادة القمح .
تعاني محافظة دير الزور من مشكلات خدمية كبيرة نتيجة لما قامت بها عصابات الإرهاب والتكفير المدعومة خارجياً وتعاني المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قسد المدعومة من الاحتلال الأمريكي من الممارسات العنصرية والحقد على كل ما يمكن أن يفيد الشعب السوري، وخير مثال على ذلك كان توزيع بذار قمح مجاناً لفلاحي شمال شرق سورية لا تصلح حتى علفاً للحيوانات حسب ما أثبتته نتائج اختبارات وزارة الزراعة التي بينت أنها تحتوي على آفة (النيماتودا) التي لها انعكاسات خطيرة على التربة.
لهذا نتمنى أن تحقق هذه الزيارة أهدافها المعلنة والبدء بالمشروعات التي تحتاجها المحافظة لضمان عودة الأهالي إلى بيوتهم وقراهم، وعودة عجلة الإنتاج الزراعي في المنطقة الشرقية إلى ما كانت عليه قبل الحرب على بلدنا، ولعل التركيز على مشروعات الري يجب أن يكون ضمن الأولويات هذا العام بسبب قلة الهاطل المطري في سورية عموماً وفي المنطقة الشرقية خصوصاً.