جلسات دعم نفسي من فريق “جمعية رعاية الطفولة” في ريف اللاذقية

تواصل جمعية رعاية الطفولة في اللاذقية مشاركتها بمبادرة (التوعية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي في ظل جائحة كورونا) التي تقام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومديرية الصحة وتحت إشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة.
من ريف اللاذقية انطلق فريق الجمعية التطوعي، فكانت البداية من قرية الشامية مروراً بالعيساوية، وغيرها من القرى لتقديم جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، وغيرها من الأنشطة للأطفال.
وفي حديثه لـ(تشرين) قال الدكتور الحسن الكنج مشرف فريق الجمعية على الحملة: إن الفريق مكون من ١٤ شخصاً، منهم مشرف ومدخل بيانات و١٢ متطوعاً، والعمل ضمن الحملة لمدة أسبوعين في القرى لتكون الجولة القادمة لمتطوعي الجمعية في الأسبوع القادم في مناطق محددة من مدينة اللاذقية.
مشيراً أن الحملة تشمل النساء والأطفال والمسنين، حيث تقدم جلسات دعم نفسي وأنشطة للأطفال، وجلسات صحة نفسية للمسنين والوقوف على حاجاتهم من الأدوية وغيرها.
ويتم تعريفهم بالخدمات التي يقدمها المركز الصحي التابع للجمعية، حيث يقدم خدمات صحية مجانية من تصوير أشعة وأدوية وغيرها.
ولفت الكنج أن المناطق التي تشملها الحملة هي المناطق التي لا تحتوي مركزاً صحياً، وأفرادها يحتاجون للخدمات الصحية والدعم الاجتماعي والصحي، حيث نزودهم بالمعلومات التوعوية عن فيروس كورونا من خلال جلسات مكثفة لحث الناس على أخذ اللقاح، وتكذيب الإشاعات التي تنتشر حول الفيروس، وكيفية الحصول على المعلومات من المصادر الموثوقة، مضيفاً: من يريد أن يأخذ اللقاح يتم التواصل مباشرة مع إدارة المنطقة الصحية التي تقوم بإرسال فريق جوال مع سيارة لتلقيحهم، ربما يكون على جرعتين، أو جرعة حسب نوع اللقاح المتوفر.
مشيراً أنه في تلك المناطق ستكون هناك مبادرات لاحقاً، تقدم فيها التوعية النفسية والاجتماعية والجسدية التي يحتاجها أبناء القرى.
ليس من السهل أن يبادر الأشخاص للحديث إذا ما تعرضوا للعنف أم لا كما يقول الكنج، ويتابع قوله: من زيارة واحدة لكل قرية وبحكم خصوصية هذه الحالات من الصعب أن يبوح الشخص عن التعنيف الذي تعرض له بكل سهولة، رأينا بعض حالات التنمر وبعض حالات التعنيف، وهناك حالات تعرضت للتعنيف ممكن أن نلاحظها من آثار الكدمات، أو الخوف والتلبك الظاهرين عند الشخص، ومن الممكن أن يتكلم المعنف عن حالة التعنيف التي يتعرض لها ويمكن ألا يتحدث، ولفت الكنج أن التجاوب كبير لجلسات الدعم النفسي، حيث سمعنا الكثير من الأشخاص في تلك القرى تردد (منيح لاقينا شخص نشكيلوا ونحكيلوا).
ولفت الكنج إلى أن هناك قصص نجاح لأشخاص تخلصوا من التعنيف، وتكلموا عنها بكل وضوح، من بداية جلستنا معهم، وقصص نجاح لمن احترقت أراضيهم، وكيف عملوا وأعادوها كما كانت.
وتابع الكنج: بعملية التسويق عن الدعم النفسي التي نتبعها نعلّم الناس كيفية تحسين المزاج، وكيف يطلبون المساعدة عند الحاجة، فالصحة النفسية مساوية للصحة الجسدية.
يشار أن جمعية رعاية الطفولة والأمومة في اللاذقية تقوم بالتوجيه الاجتماعي، بزيارة أسر الأطفال الذين ترعاهم الجمعية والعمل على رفع مستواها، وحل مشاكلها وتدريب الأسرة على أحسن وسائل التربية لأولادها.
كما تقدم مساعدات عينية عند الضرورة للعائلات المستورة، ورفع مستوى المرأة الثقافي والاجتماعي، وتعليم الأمهات والفتيات الخياطة والأشغال اليدوية والصوفية وغيرها من الخدمات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار