200 أسرة مستفيدة من برنامج الدعم «مشروع تربية الدواجن» هدفه تحقيق التوازن الاقتصادي للأسرة
ضمن المساعي المستمرة للمنظمات الإنسانية في دعم العائلات الأشد ضعفاً عبر مشاريع تعزز سبل عيشها بما يتناسب مع احتياجاتها وخبراتها، أطلقت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مشروع تربية الدواجن في ريف اللاذقية.
وفي جولة لـ«تشرين» في قرية بشلاما، أشار عدد من الأهالي المستفيدين إلى مدى أهمية تقديم هذه المنحة التي تساعد الأسر على تحسين مستوى دخلها ومواجهة غلاء المعيشة قدر الإمكان.
كما نوه الأهالي إلى أهمية تلقيهم دورة تدريبية لاستنبات الشعير مع الأدوات اللازمة (50 كيلوغراماً شعيراً، 8 من صواني الشعير مع حامل لها) التي تساعدهم على تحقيق الاستفادة الكاملة من المنحة وتخفيف كل المصاريف المترتبة على ذلك.
بدورها قالت مديرة قسم الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر العربي السوري رهف عبود لـ«تشرين»: يعد مشروع دعم سبل عيش مربي الدواجن أحد أهم المشاريع المقامة في اللاذقية من قبل فريق سبل العيش في الهلال الأحمر العربي السوري، ويهدف إلى مساعدة العائلات المتضررة وتحسين إنتاجها الغذائي ودخلها بنسبة 25%.
وحسب عبود، شمل المشروع 200 أسرة من قرية بشلاما بريف اللاذقية الشمالي، حيث حصلت الأسر المستفيدة على مدخلات مشروع الدواجن التي شملت: ( دجاج، ديك، علف، صواني استنبات الشعير، حامل للصواني الاستنبات، شعير الاستنبات، متابعة بيطرية شاملة للدواجن)، إضافة لحصول الأسر المستفيدة على تدريب شامل نهاية مرحلة التوزيع يتضمن التدريب معرفة شاملة عن طريقة زراعة الشعير المستنبت في صواني الشعير.
وحول توسّع تقديم منحة تربية الدواجن إلى قرى أخرى غير بشلاما، أكدت عبود أن المنحة توزّع حسب عملية التقييم المنفذة من القسم والاحتياجات الواردة بنتائجها، موضحة أنه تم استهداف قرية بشلاما بناء على عدة تقييمات متلاحقة وعلى خريطة الاحتياج الجغرافي، إذ تم إجراء جلستي نقاش مركزة في توقيتين مختلفين مع فئات مختلفة من القرية، وتم عمل المجموعة البؤرية الأولى مع ١٣ من السكان المحليين بمن في ذلك المزارعون والمعلمون ومربو الدجاج والممرضات وعمال البناء ومدير المدرسة والمختار.
وأضافت عبود: أما المجموعة الثانية فكانت مع ١٠ من القرويين، وتم جمع المعلومات نفسها خلال مجموعتي التركيز التي تتلخص بأن تزويد المزارعين الذين لديهم خبرة في تربية الدواجن ببعض الدواجن يعود عليهم بالفائدة من حيث توفير احتياجات البيض واللحوم، إضافة إلى بيع الفائض في السوق الأقرب إلى سكنهم، خاصة أن هناك طلباً دائماً على المادة، إضافة إلى المعرفة الكافية بتربية الدواجن للقرية بأكملها.
وفيما يتعلق بمدى تأثير مشروع تربية الدواجن في استقرار قطاع تربية الدواجن، خاصة بعد خروج عدد كبير من المربين خارج العملية الإنتاجية، قالت عبود: بعد التدهور الاقتصادي على كل الصعد عامة وعلى صعيد تربية الثروة الحيوانية (تربية الدواجن) خاصة، يعد تقديم دعم في هذا القطاع أمراً ضرورياً لتحقيق التوازن الاقتصادي في الأسرة سواء كان من خلال تحقيق الأمن الغذائي أم تحقيق دخل يحسّن وضع الأسرة، وتابعت: الهلال الأحمر واللجنة الدولية سيقومان بتقديم صواني الشعير المستنبت والدعم التقني مع دورات تدريبية للمربين وذلك للحد من مشكلة الأعلاف وغلاء أسعارها عن طريق إنتاج حاجتهم من الأعلاف بطريقة الاستنبات من الشعير.
وأشارت عبود إلى أن مشروع تربية الدواجن هو أحد المشاريع القائمة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري) واللجنة الدولية للصليب الأحمر جنباً إلى جنب مع العديد من المشاريع التي تنفذ في اللاذقية، ومن المشاريع المقامة خلال العام الحالي: مشروع الحدائق المنزلية، مشروع دعم سبل عيش الصيادين وأصحاب المراكب، الأدوات الزراعية (العزاقات) في قرية عين طنطاش، مشروع دعم المبادرات الاقتصادية الصغيرة، مشروع الأدوات الزراعية في بني عيسى، منحة الحبوب في منطقة الحفة وريفها، إضافة للعديد من المشاريع التي نفذت سابقاً وهي طور المتابعة.