محافظ حلب لـ”تشرين”: الغاية من معرض”نبض حلب” دعم جيل الشباب
ستون مشاركاً عرضوا منتجاتهم بأناقة وخاصة أن الجانب النسائي طغى بقوة في معرض (نبض حلب) الذي أقام بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والمجلس النرويجي للاجئين، في سوق الإنتاج في مدينة حلب، بغية دعم المشاريع المتناهية الصغر وتشجيع أصحابها على تأسيس مشاريعهم الخاصة وتطويرها إلى مشاريع صغيرة ومتوسطة على نحو يحسن معيشتهم بعيداً عن المعونات ويدعم الاقتصاد الوطني في الوقت ذاته.
محافظ حلب حسين دياب في تصريح خاص لـ(تشرين) أكد أن الغاية من إقامة هذا المعرض دعم جيل الشباب الراغب في تأسيس مشاريعهم الخاصة عبر المساهمة في الترويج لمنتجاتهم وتقديم كل ما يلزم من أجل ضمان نجاحهم في تحقيق هذه الغاية والانضمام إلى قائمة المشاريع المنتجة، فمن المعروف أن مدينة حلب تعد مدينة صناعية وتعتمد على المشاريع المتناهية والصغيرة والمتوسطة وخاصة في هذه الفترة بعد ما طال الإرهاب منشآتهم، وتالياً تقديم يد العون للشباب الذين يعتمد عليهم في إعادة إعمار الصناعة والبلاد، يشكل الهدف الأساسي لإقامة هذا المعرض وغيره من المعارض والفعاليات الاقتصادية الأخرى.
والأمر ذاته أكد عليه معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب لـ(تشرين) بتشديده على تقديمه كل الدعم المادي والمعنوي لأصحاب المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، التي تنتقي الفئات المستهدفة بدقة وتقدم الدعم المطلوب للانطلاق في تأسيس مشاريعهم الخاصة.
بدورها نور شعباني مسؤولة المنارة المجتمعية في الأمانة السورية للتنمية في حلب، بينت أن المشاركين في معرض “نبض حلب ” هم متدربون مهنيون في أحد برامج الأمانة السورية للتنمية أو تلقوا منحاً تشغيليةً من أجل تأسيس مشاريعهم، بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين، مشيرة إلى أن المشاركين الستين يعملون في 5 قطاعات تنوعت بين صنع الألبسة والأشغال اليدوية وصناعة الحلويات والأحذية، مشيرة إلى أن المستفيدين من المشاركة في المعرض تم انتقاؤهم وفق معايير دقيقة تبين قدرتهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة وتطويرها وذلك بعد تلقيهم التدريب المناسب على نحو يضمن استكمال مشاريعهم ومتابعتها بحيث تكون منتجة وداعمة لأسرهم والاقتصاد المحلي.
وقد التقت (تشرين) عدد من المشاركين في معرض “نبض حلب”، حيث أبدت المشاركة “سعيدة أخرس” رغبتها في تطوير ورشتها والتعريف بمنتجاتها المشغولة بعضها يدوياً والأخرى مصنوعة بورشتها الخاصة التي تعمل فيها عدد من السيدات، لذلك يشكل المعرض فرصة مناسبة لها للترويج لمنتجاتها وإيصالها إلى عدد أكبر من الناس على نحو يتيح لها تطوير مشروعها وتوسيعه.
والأمر ذاته عبرت عنه سمر بيطار التي أكدت أنها تصنع المنتجات المعروضة في المعرض في بيتها بعد تقديم لها “ماكنة” من المجلس النرويجي للاجئين لتأسيس مشروعها، مشيرة إلى أنها ترغب في تطوير عملها والاعتماد على نفسها في تأسيس مشروعها الخاص، وليس الاكتفاء بالعمل من المنزل، والمعرض قد يساعدها في تحقيق هذه الغاية أو حتى وضعها على بداية الطريق.
تصوير: صهيب عمراية