(مكب القمامة) يقلق سكان مصياف والجهات المسؤولة تعطي وعوداً دون تنفيذ .!؟
منذ سنوات وأهالي مدينة مصياف في محافظة حماة يطالبون الجهات المعنية بنقل مكب القمامة إلى مكان آخر لاسيما أنه قد سبق ووعد وزير الزراعة السابق بتأمين موقع في أراضي أملاك عامة خلافاً للموقع المذكور وخصوصاً أنه يقع في أراضي أملاك خاصة وملحقاً الأضرار بكل مايحيط به من أراضٍ زراعية من ملوثات بيئية للسكان القريبة منه جراء عملية الحرق المستمر للتخلص من أكوام النفايات .
لكن على مايبدو كل ذلك لم يكن أكثر من مجرد وعود وتقطيع وقت ، فأين وصل العمل اليوم بنقل المكب ؟!
رئيس مجلس مدينة مصياف أحمد باشا قال : إن وجود المكب في مكانه بات يهدد كل الجوار من روائحه المنبعثة منه صيفاً ومن الدخان الذي تغطي سحبه كل أجواء المنطقة ، وقد خاطبنا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل للمكب الذي لم يعد خاصاً لمدينة مصياف بل أصبح للعديد من القرى والوحدات الإدارية خلافاً للأصول ، الأمر الذي دفع بأصحاب الأرض – موقع المكب- للمطالبة بترحيله من مكانه جراء الأضرار التي يسببها لأراضيهم وتوسعه وتمدد القمامة فيه .
وأضاف الباشا: كنا عندما نطالب بإيجاد حل كانت تأتينا الوعود بأنه قريب وسيتم وضع مطمر حنجور بالخدمة وسيتم نقل كل القمامة إليه ،غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث، الأمر الذي فاقم الوضع أكثر وأكثر.
وللتذكير نشير إلى أنه قبل عدة أشهر من الآن وتحديداً في شهر تموز حضر وزير الإدارة المحلية إلى مصياف وتمت المطالبة بذلك فأومأ إلى محافظة حماة بمتابعة الموضوع وإخطارها بكتاب رسمي.
لكن ماذا حدث بعد ذلك؟
لم يحرك أحد ساكناً .. فلا وزارة الزراعة وفرت الموقع في أراضي أملاك الدولة ولا المحافظة بعدها تذكرت المشكلة رغم أن المكب دائماً كان سبباً بإشعال الحرائق في الغابات المحيطة به وبأراضي الفلاحين وأشجارهم المثمرة .
ويبقى السؤال مطروحاً إلى متى يبقى “التطنيش” سمة من سمات المعنيين عن حل تلك المشكلة .. ؟!