إخماد ٨٥٠ حريقاً في اللاذقية منذ بداية العام
بيّن رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية المهندس جابر صقور لـ«تشرين» أنه منذ بداية العام وحتى تاريخه تم إخماد /٨٥٠/ حريقاً حراجياً وزراعياً، مشيراً إلى أن أهم أسباب الحرائق هي الإهمال والتفحيم والتحريق الزراعي، إضافة إلى الكهرباء والأعمال الإرهابية.
وأضاف صقور: في السنوات الأخيرة لوحظ زيادة وتيرة الحرائق الزراعية بنسبة كبيرة، بسبب تراجع المزارعين عن خدمة أراضيهم الزراعية لقلة المحروقات وغلاء أسعارها، إضافة إلى تهجير بعض أهالي القرى نتيجة العمليات الإرهابية، وهذا التراجع أدى لنمو النباتات الحولية والأعشاب بكثافة، ماساهم بشكل كبير في إيجاد بيئة مناسبة لانتشار الحرائق، ناهيك بلجوء معظم المزارعين خصوصاً في شهري تشرين الأول والثاني خلال موسم قطاف المحاصيل الزراعية للتخلص من بقايا التقليم عن طريق الحرق، ما يؤدي أحياناً لخروج النيران عن السيطرة واندلاع الحرائق.
وأشار صقور إلى وجود خمسة مراكز إطفاء: «جبلة – القرداحة- القليلة – الحفة – قسطل معاف », وكل مركز يضم /٣/ فرق حرائق تعمل بنظام المناوبات ٢٤ ساعة، وتابع: في كل عام ببداية موسم الحرائق نقوم بدعم المراكز بعدد من العمال لرفع الجاهزية، وتشكيل فرق حرائق للتدخل السريع لبعض المواقع البعيدة عن مراكز الإطفاء، مع إيلاء الاهتمام للمواقع الأكثر حساسية خصوصاً الغابات الصنوبرية والمحميات الطبيعية، ويتم تجهيز كل المراكز وفرق الإطفاء بالمعدات والأدوات اللازمة.
عن الصعوبات التي تواجه مديرية الحراج خلال إخماد الحرائق، أشار صقور إلى الاعتماد على العمالة الموسمية وبأجور منخفضة، ما يجعل العمالة الجيدة وذات الكفاءة تبحث عن العمل بعيداً عن الإطفاء، ما ينعكس سلباً على جودة العمل، وكثرة الأعطال للإطفائيات والصهاريج بسبب زيادة الضغط على عمل تلك الآليات القديمة في إخماد الحرائق، عدم وجود آلية متبعة (قائد حريق) تنظم عمليات إخماد الحرائق الزراعية بسبب وجود معاناة وممانعة أثناء المرور بالأراضي المملوكة من قبل أصحاب العقارات المملوكة، وعدم وجود طرق زراعية كافية في تلك المناطق الزراعية، خروج الكثير من أبراج مراقبة الحرائق من الخدمة لأسباب مختلفة منها سيطرة المجموعات الإرهابية على بعض المناطق، وتعطل بعض المحطات اللاسلكية الأخرى وعدم توفر قطع تبديلية لإصلاحها.
وأوضح صقور أن حرائق الغابات هي من أصعب الحرائق، لتواجدها في مناطق ذات طبيعة جغرافية قاسية: (جبال- وديان- سفوح ) إضافة إلى تداخل الأراضي الزراعية مع الغابات، كل هذه العوامل تزيد من الأعباء في مكافحة الحرائق.
ولتذليل الصعوبات، بين صقور أن المديرية عملت على تعيين عدد من عمال الإطفاء، وتشجيع المزارعين من خلال تقديم كل أنواع الدعم الفني والتقني عبر الوحدات الإرشادية على إنتاج الكمبوست (سماد عضوي) من نواتج التقليم والتعشيب وبقايا المحاصيل عن طريق الفرامات التابعة لمديرية الحراج ضمن المناطق الزراعية، وحفر الحفر لطمر البقايا، ما يقلل من خطر امتداد الحرائق الزراعية، وتأمين أسمدة عضوية قليلة التكاليف مرادفة للزراعات، والقيام بعمليات ترميم الطرق الحراجية وشق طرق أخرى، إضافة إلى دعم المناطق الحراجية الفقيرة بالمياه من خلال تركيب خزانات بلاستيكية سعتها ما بين /٤٠-٧٠/ م٣، كحل إسعافي، وتأهيل بعض الخزانات البيتونية الموجودة بالمواقع الحراجية.
كما أشار صقور إلى تزويد غرفة العمليات المركزية للحرائق في دائرة الحراج بخرائط لكامل المحافظة، وزودت الغرفة بشاشة كبيرة تم ربطها مع كمبيوتر مجهز ببرنامج« google earth »بهدف القدرة على تقييم موقع الحريق والطرق المؤدية للحريق، وتجهيز مراكز الإطفاء بكل مستلزمات العمل .