النساء أقل تسبباً بحوادث السير من الرجال 33 حادثاً مرتكبوها نساء من /928/ حادثاً في طرطوس
إيماناً منها بمواكبة التطور وتحقيق الاستقلالية لذاتها، وتخفيف الأعباء عن رب الأسرة، انخرطت المرأة السورية في الكثير من الأعمال التي كانت حكراً على الرجل خلال القرن الماضي، ومنها قيادة السيارة التي كانت حاضرة خلال تسعينيات القرن الماضي وقبلها، لكنها خجولة، فالنساء اللواتي يقدن السيارة كنّ معدودات على أصابع اليد الواحدة.
واليوم نشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد النساء اللواتي حصلن على إجازات سوق خاصة، مع ملاحظة انخفاض واضح بعدد الحوادث التي تسببها المرأة، في ظل استمرار إطلاق عبارات السخرية والتهكم من النساء اللواتي يقدّن السيارات، وأقلها« حرام تقود المرأة سيارة ».
هذه النظرة الدونية والخاطئة مستمرة حتى اليوم لدى البعض ، ولكن رغم كل ما يثار عن عدم جدارة المرأة للقيادة، إلا أنها استطاعت أن تثبت العكس، والأرقام خير دليل على دحض كل ما يقال من قبل بعض الرجال.
وتجدر الإشارة إلى أن المرأة السورية انخرطت في ميدان العمل جنباً إلى جنب مع الرجل مؤخراً، والتي كانت حكراً عليه، كسائقة تكسي وميكروباص وسيارات زراعية، من أجل مساندة رب الأسرة وتأمين مصدر رزق لعائلتها، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمرّ بها.
وللوقوف عند الأرقام الحقيقية للحوادث التي تسببها المرأة مقابل الحوادث التي يسببها الرجل، وعدد إجازات السوق خلال العام الحالي بشكل عام، وللنساء بشكل خاص التقت« تشرين » العقيد عبد الباسط المرعي رئيس فرع مرور طرطوس، والذي بيّن ارتفاع نسبة النساء اللواتي حصلن على إجازات سوق خلال العام الحالي 2021 لتصل إلى 40% من نسبة الشهادات الكلية الممنوحة حتى تاريخه، حيث بلغ عدد إجازات السوق الممنوحة لأول مرة /7660/ إجازة سوق ، منها /3083/ إجازة سوق خاصة بالنساء .
وأشار العقيد المرعي إلى أن المرأة قادرة على التركيز والحذر، وعدم تجاوزها السرعة المحددة، إضافة إلى شعورها بمسؤولية مضاعفة.
كل هذا جعلها أقل عرضة للحوادث وأقل مسبباً لها، فقد بلغ عدد الحوادث الواقعة في محافظة طرطوس منذ بداية العام حتى اليوم /928/ حادثاً، منها /33/ حادثاً مرتكبوها نساء ، مع العلم أن الحوادث التي وقعت موزعة: /200/ حادث في الأرياف و/73/ حادثاً على الطرق العامة و/655/ حادثاً ضمن مدينة طرطوس.