موارد الحسكة تضخ المياه لري 120 ألف دونم
يواصل فرع الموارد المائية في الحسكة ضخ المياه من بحيرة سد الشهيد باسل الأسد (سد الخابور الجنوبي) في سرير نهر الخابور باتجاه الأراضي الزراعية الموجودة جنوب المحافظة والأراضي الموجودة ضمن محافظة دير الزور وصولاً إلى نقطة مصب نهر الخابور في نهر الفرات عند ناحية البصيرة جنوباً.
وذكر مدير الموارد المائية في الحسكة المهندس عبد العزيز أمين لـ”تشرين” أن الفرع قام بفتح بوابة الري الموجودة في جسم سد الشهيد باسل الأسد (سد الخابور الجنوبي) وضخ كميات من المياه من بحيرة السد باتجاه سرير نهر الخابور بسبب تأخر الهاطل المطري في المحافظة.
وسيستمر فتح بوابة الري لعدة أيام وستشمل ري 120 ألف دونم، .
وذلك من أجل ري المحاصيل الشتوية المزروعة في الحقول الزراعية في المنطقة الجنوبية من المحافظة، وفي محافظة دير الزور والمتوضعة على ضفتي نهر الخابور.
علماً أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فتح بوابة الري وضخ المياه من بحيرة السد في سرير نهر الخابور خلال الموسم الشتوي في عام 2021 وتسمى هذه الرية ، رية إنبات لكونها تساعد على إنبات بذور القمح والشعير التي تم نثرها خلال هذه الفترة في الحقول والأراضي الزراعية.
وأوضح المهندس أمين أن فرع الموارد المائية في الحسكة قام في شهر حزيران من العام الماضي بفتح بوابة الري الموجودة في جسم سد الشهيد باسل الأسد (سد الخابور الجنوبي) وضخ نحو 13 مليون متر مكعب من المياه من بحيرة السد باتجاه سرير نهر الخابور، من أجل ري المحاصيل الصيفية وخاصة محصول القطن المزروعة في الحقول الزراعية في المنطقة الجنوبية من المحافظة، وذلك لأول مرة منذ ثمانية عشر عاماً، إذ إنه ومنذ إنجاز السد ووضعه بالاستثمار في عام 2002 لم يتم استخدامه في ري المحاصيل الصيفية نتيجة عدم كفاية المياه المخزنة في بحيرة السد التي يبلغ معدل تخزينها الأعظمي ٦٠٥ ملايين متر مكعب من المياه، حيث اقتصر استخدام السد على ضخ كميات من المياه لري المحاصيل الشتوية فقط.
وأكد المهندس أمين أن فرع الموارد المائية قام بتجهيز جميع سدود المحافظة لاستقبال موسم الأمطار وتخزين مياه الأنهار الدائمة والموسمية والفيضانات والسيول في حال حدوثها في فصل الشتاء الحالي.
مشيراً إلى أن الموازنة المائية خلال المواسم الماضية في المحافظة شهدت زيادة ملحوظة في المخزون المائي, حيث وصلت بحيرات بعض السدود في موسم ٢٠١٩ إلى تخزينها الأعظمي وتم فتح بوابات المفيض فيها كسد الشهيد باسل الأسد، وخلال الموسم الحالي تبلغ كمية المياه المخزنة في كل السدود في المحافظة 312 مليوناً و634 ألف متر مكعب من المياه، وتحتل هذه المياه المخزنة في السدود أهمية كبيرة لكونها تشكل مخزوناً إستراتيجياً لتأمين المياه اللازمة لري المساحات الزراعية وتأمين مياه الشرب لعدد من مدن وقرى المحافظة, لافتاً إلى أن جميع السدود في المحافظة في حالة فنية جيدة وهي بجهوزية تامة لاستقبال المياه وتخزينها فيها, وتتابع اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة أوضاع السدود وحالتها الفنية وكميات المياه المخزنة فيها في المحافظة كل ما يتعلق بالسدود يومياً، حيث تجتمع اللجنة بشكل دوري وتقوم بالاطلاع على الإجراءات المتخذة لحماية وصيانة السدود والمعدة من الفنيين المسؤولين عنها، كما تتم معالجة الأمور الفنية الطارئة والمقترحات المناسبة، وذلك استناداً إلى التقارير التي يتم رفعها من المهندسين والفنيين الموجودين في السدود الذين يقومون إلى جانب مراقبة حالتها الفنية بقياس منسوب المياه في البحيرات وما يقابله من تخزين، إضافة إلى إجراء القياسات الدورية المطلوبة وهي الانزياحات والهبوطات والرشوحات وقياس مناسيب المياه في الآبار البيزومترية، إضافة إلى إجراء تحاليل دورية لمياه البحيرات والمياه الراشحة.
وتضم محافظة الحسكة 10 سدود, 3 منها كبيرة والبقية سدود سطحية.