أزمة النقل تزداد وتصل لطرق مغلقة.. والتسعيرة على الورق فقط
موظفون يستغلون جميع أنواع الإجازات لتخفيف أعباء مصروف المواصلات، وطلاب يكثفون محاضراتهم ودوامهم بيومين أو ثلاثة لتخفيف عبء مصروف إيجار الطريق على أهاليهم، إذ باتت أعباء المواصلات لا تطاق في ظل ارتفاع الأجور من السائقين بشكل شخصي، متذرعين أن المخصصات المدعومة لا تكفي ويشترون بأسعار التكلفة بسعر ١٧٠٠ ليرة لليتر المازوت و٢٥٠٠ ليرة لليتر البنزين، وفي الواقع يأخذ بعض أصحاب الباصات والسرافيس مخصصاتهم ليتاجروا فيها بالسوق السوداء.
تعرفة أجور النقل الأخيرة للسيارات –سرافيس، ميكرو باصات- العاملة على الخطوط الداخلية لمحافظة السويداء، لم يختلف أبداً عن القرارات التي سبقته، فالقرار بقي حبراً على ورق وكل سائق يفرض الأجور بناء على قراراته الشخصية وسعر ليتر المازوت أو البنزين في السوق السوداء.
وقال عدد من الطلاب والموظفين: إن غياب الرقابة دفع السائقين لتقاضي أجور زائدة، مضيفين: إن رواتبهم تُدفع بالكامل أجور نقل وهناك الكثير من طلاب الجامعات اقتصر دوامهم على يوم واحد أو يومين بالأسبوع، وبعض الموظفين يفضل الاستقالة لأن أجور النقل فاقت راتبه، وأضافوا: إن السائق يطلب أجور نقل على خط السويداء- صلخد التي تبعد ٥٠ كم من ١٣٠٠ حتى ١٥٠٠ ليرة، حتى لو نزل الراكب بعد ١ كم، بينما التسعيرة هي ٩٠٠ ليرة، وعلى خط القريا يتقاضى السائق ١٠٠٠ ليرة أجور نقل بينما التسعيرة هي ٦٥٠ متذرعين بارتفاع أجور الصيانة وقطع التبديل والمازوت في السوق السوداء.
من جهته رئيس دائرة حماية المستهلك بالسويداء جهاد طرابيه قال: تعرفة الأجور باتت معروفة وكل سائق يتقاضى أجوراً زائدة يجب التقدم بشكوى ضده، مضيفاً: أي شكوى تردنا يتم تنظيم ضبط بحق السائق.
بدوره فتحي العبد رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء أوضح أن التسعيرة عُدلت على أساس السعر الأخير لليتر المازوت البالغ ٥٠٠ ليرة ويتم تحديد السعر على أساس المسافة الكيلومترية المقطوعة.
وكان آخر قرار صدر عن المكتب التنفيذي في المحافظة بتاريخ ٦ أيلول الماضي حدد بموجبه أجور نقل الركاب في وسائل النقل الجماعي ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وداخل مدينة السويداء، إذ بلغت أجور النقل حسب القرار الصادر للميكروباصات العادية والحديثة للراكب الواحد من مدينة السويداء إلى مدينة صلخد ٩٠٠ ليرة وإلى مدينة شهبا وإلى بلدة القريا ٦٥٠ ليرة وإلى بلدة المزرعة ٤٥٠ ليرة وإلى بلدتي قنوات وعتيل ٣٥٠ ليرة فيما تراوحت الأجور لباقي القرى والبلدات بين ٣٥٠ و٩٠٠ ليرة للراكب الواحد حسب المسافة الكيلومترية، وحدد القرار أجرة الراكب في الميكروباصات العادية والسرافيس من 9 إلى 14 راكباً العاملة على المازوت والبنزين ضمن الحدود الإدارية لمدينة السويداء أجرة قدرها ٢٥٠ ليرة على جميع خطوط النقل الداخلي.