بعد انقطاعها لثمانية أيام: وصول مياه الشرب إلى الحسكة
بعد انقطاعها لمدة ثمانية أيام متتالية، وصلت مساء اليوم مياه الشرب إلى مدينة الحسكة.
وذكر المدير العام لمؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة لتشرين أن محطة مياه عللوك الكائنة في ريف منطقة رأس العين المحتلة في الريف الشمالي الغربي للحسكة والمغذية لمليون إنسان من سكان منطقة الحسكة وضواحيها وناحية تل تمر وقراها عادت للعمل.
موضحاً أنه في حال عدم حصول مفاجآت وبقاء الوضع على ما هو عليه فإن ضخ مياه الشرب باتجاه أحياء وسط مدينة الحسكة وتل حجر والحي العسكري والميريديان سيستمر ومن ثم إلى باقي أحياء المدينة المقسمة إلى خمسة قطاعات في برنامج التقنين المقرر من مؤسسة المياه.
وبَـيّـن المهندس العكلة أن ورشات المؤسسة العامة لمياه الشرب والشركة العامة للكهرباء تمكنت بمؤازرة الأصدقاء الروس من الدخول إلى محطة مياه عللوك وباشرت بإزالة التعديات الحاصلة من المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بقوات الاحتلال التركي العثماني الجديد على خط التيار الكهربائي المغذي لمحطة مياه عللوك والممتد من محطة تحويل الدرباسية20 /66 ك.ف (70 كم شمال غرب الحسكة) ما أدى إلى انخفاض الجهد الكهربائي المغذي لمحطة عللوك وتوقفها عن العمل، الأمر الذي حرم السكان المستهدفين من مياه الشرب وزيادة معاناتهم من جراء ذلك.
مشيراً إلى أن التعديات الجارية على خط التوتر الكهربائي المغذي لمحطة مياه عللوك من محطة تحويل الدرباسية تتمثل بالاستجرار غير الشرعي من قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، ما يؤدي إلى رفع حجم الاستجرار الفعلي من الكهرباء من 3 ميغا وهي كامل حاجة محطة مياه عللوك إلى 8 ميغا، الأمر الذي يؤدي إلى فصل الحمايات، كون الحمولة تتجاوز استطاعة الخط من جراء قيام مرتزقة الاحتلال التركي بمد خطوط غير نظامية إلى القرى التي احتلوها في محيط مدينة رأس العين في التاسع من شهر تشرين الأول من عام 2019 من أجل تشغيل محركات الآبار الزراعية التي استولوا عليها بعد تهجير وطرد الأهالي منها، وهو ما يشكل ضغطاً كبيراً وحمولات زائدة على محطة تحويل كهرباء الدرباسية.
وأكد المهندس العكلة أن هذه التعديات تحصل باستمرار ما أدى إلى توقف محطة مياه عللوك عن العمل 28 مرة ولفترات زمنية طويلة، بعضها وصل إلى 35 يوماً وعدم ضخ مياه الشرب خلال تلك التوقفات الإجبارية المتعمدة لنحو مليون إنسان يقطنون في مدينة الحسكة والضواحي المحيطة بها حتى البحرة والهول شرقاً على بعد 60كم وشمالاً بحدود 30 كم وغرباً بحدود 15كم وجنوباً بحدود 20 كم بمياه الشرب.
ويمتد فرع منها إلى بلدة تل تمر وقراها حتى محطة الرقبة التي تغذي 50 قرية مع البلدة. الأمر الذي يُـظْـهِـر مدى الاستهتار لدى قوات الاحتلال التركي العثماني الجديد ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة بحياة الناس، ضاربين بذلك بكافة العهود والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي عرض الحائط..