مشكلات كثيرة تهدد صناعة السجاد اليدوي في السويداء و 25 وحدة مازالت خارج التشغيل لعدم توافر الإمكانات
برغم عودة عشر وحدات لصناعة السجاد اليدوي في كل من:« مردك, المزرعة, ذيبين, الغارية, خلخلة , بكا, عيون, عرمان, تل اللوز, سهوة الخضر», للإنتاج وذلك منذ عامين إلا أنه ثمة مشكلات مازالت تقف حجر عثرة في وجه هذه الصناعة التي غابت لأكثر من «١١» عاماً، والتي أولها حسبما أشار مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة المهندس سامر بحصاص إحجام الكثير من العاملات اللواتي كنّ يعملنّ في هذه الوحدات عن العمل، نتيجة عدم توظيفهنّ وفق عقود سنوية تتضمن الحد الأدنى للأجور، ليبقى عملهنّ مرهوناً بالإنتاج، إضافة لذلك وهذا الأهم حاجة أبنية وحدات السجاد المُلحة لأعمال ترميم وتأهيل, وخاصة أن هذه الوحدات مقفلة منذ عام ٢٠٠٢ ولتاريخ ٢٠١٩, وإبقاؤها على واقعها الحالي سينعكس بشكل سلبي على صناعة السجاد وخاصة أن هذه الوحدات مبنية منذ عام ١٩٨٦، وأضاف بحصاص: ومن المشكلات التي تواجه هذه الصناعة أيضاً سوء الوسائل والمستلزمات المستخدمة في صناعة السجاد اليدوي« المقص- المشط- النول»، إضافة إلى تعرض الكثير من المواد الأولية:« صوف- قطن- خيوط» الداخلة في صناعة السجاد اليدوي إلى التلف، وتالياً عدم إمكانية استخدامها مجدداً، ليضيف أن تعرضها للتلف مرده إلى سوء التخزين لكون المستودعات الموجودة حالياً, والخاصة بوحدات صناعة السجاد اليدوي غير صالحة لتخزين المواد الأولية، ما دفع المديرية وبهدف إطلاق عجلة إنتاج هذه الصناعة، لشراء هذه المواد حالياً بأسعار مرتفعة جداً, وهذا بكل تأكيد سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، والذي سيقابله بالتأكيد ارتفاع أسعار مبيع السجاد، وبالمقابل ونتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد، وانعدام القدرة الشرائية للكثيرين من أبناء المحافظة، سينتهي المطاف بالسجاد المنتج إلى المستودعات.
ويشير بحصاص إلى أن وحدات السجاد العشر التي انطلق العمل بها أنتجت منذ بداية هذا العام ولتاريخه / ١٣١/ متراً مربعاً من السجاد اليدوي بقيمة مالية تبلغ نحو خمسة ملايين ليرة علماً أن كامل الإنتاج تم بيعه من خلال معرض الصناعات الريفية، ويشار إلى أن عدد وحدات صناعة السجاد اليدوي في المحافظة يبلغ / ٣٥/ وحدة إلا أن هناك /٢٥/ وحدة مازالت خارج دائرة التشغيل لعدم توافر الإمكانات اللازمة لتشغيلها.