في لقاء منتخبنا الكروي والإمارات تحقق الأداء بعيداً عن النتيجة وهي الأهم

تركت مباراة الأمس بين منتخبنا الوطني الأول للرجال بكرة القدم ونظيره الإماراتي ضمن الجولة الأولى من البطولة العربية المقامة في العاصمة القطرية الدوحة انطباعاً تمثل بالأداء متناسين النتيجة النهائية والمتمثلة بخسارة النسور بهدفين مقابل هدف واحد.
المدرب الروماني فاليريو تيتا تمكن من تغيير حال المنتخب للأفضل في بعض لحظات المباراة من خلال الحالة الهجومية في النصف الثاني من اللقاء الذي احتضنه ملعب 974 العالمي، وبث الروح العالية للاعبين التي كانوا يفتقدونها سابقاً، لكن هذا جاء من ضعف الأبيض الإماراتي وهبوط حالته البدنية في الشوط الثاني، بالإضافة للتبديلات الصحيحة للتيتا التي غيّرت نوعاً ما في الحالة الهجومية لكن بلا فائدة تهديفية.
خبراتنا الكروية كان لها رأيها في هذا الصدد والبداية مع لاعب منتخبنا الوطني سابقاً والمدرب الوطني الكابتن محمد خلف الذي قال لـ« تشرين»: الأداء فيه أريحية واضحة مع روح عالية ولعب جماعي في الشوط الثاني، لكن البداية كان فيها تحفظ دفاعي، دخل علينا هدفان ولا يوجد ما نخسره في الـ45 د الثانية، فالهجوم كان السبيل الوحيد لتقليص النتيجة، مع تغيير في طريقة اللعب من 1 6 3، إلى 2 4 4، وهذا أعطى حافزاً واندفاعاً هجومياً.
تبديلات إيجابية
وتابع الخلف: الأداء الجيد جاء من خلال التبديلات مع هبوط مستوى الخصم – لنكن صريحين بهذه النقطة- ولو توفق الخصم واستثمر اندفاعنا الهجومي لزادت غلته التهديفية، وما يحسب للمدرب فتح الملعب على حساب التنظيم الدفاعي.
تقييم المنتخب
وأوضح الخلف أن عملية تقييم منتخبنا تأتي في مباراة تونس القادمة فهو منتخب قوي ضمن الصدارة المبدئية، ولا يتم التقييم إلا من خلال اللعب مع منتخب قوي مع احترامنا للمنتخب الإماراتي، و يجب ألا ننكر فرحنا في البداية ولكن خسرنا في النهاية.
ضغط مختلف
وبدوره خبرتنا الوطنية الكابتن عماد دحبور قال: ضغط البطولة العربية أخف من ضغط كأس العالم الذي له وقع خاص، وبعض اللاعبين ليسوا من الفريق الأول، مع تغيير الكادر التدريبي، وردة فعل إيجابية لفترات ولاسيما في الشوط الثاني فقط، لكن النتيجة النهائية خسارتنا النقاط الثلاث، وأشار الدحبور إلى أن الهدفين اللذين دخلا مرمانا أثرا في أدائنا في الشوط الأول، مع العلم أن التعويض أمام تونس صعب، لكن من وجهة نظر الجمهور الذي تفاعل بأن المدرب يجب التعاقد معه سابقاً قبل المعلول، فمنتخبنا ظهرت شخصيته الذي نتمنى أن يختلف أداؤه ونتيجته في القادمات، هذا الأمر صعب لكنه ليس مستحيلاً.
الغيابات
وختم الدحبور: الغيابات أثرت في منتخبنا والتعويض سيكون باللاعبين الموجودين، وعلى اتحاد الكرة وضع استراتيجية عمل واضحة لتطوير كرة القدم بدءاً من الدوري بجميع فئاته وطريقة التحضير والأهم تغيير العقلية، فالاهتمام بالقواعد للوصول للجاهزية في الرجال، ويجب على كل مدرب تنفيذ المخطط الموضوع مسبقاً، لا أن يبدأ الطريق وحده من جديد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار