استمرار عمليات التسوية في دير الزور والأعداد بمركز الميادين ناهزت 2500 شخص
سجلت عملية التسويّة الشاملة لأوضاع المطلوبين من مدنيين وعسكريين في يومها الرابع بالمركز المُفتتح بمدينة الميادين – شرق دير الزور – إقبالاً مُتزايداً وبشكلٍ لافت، مدينة الميادين كانت المحطة الثانيّة لقطار عملية التسويّة الشاملة الخاصة بأوضاع المطلوبين في محافظة دير الزور والتي انطلقت في الرابع عشر من الشهر الجاري بمركز محافظة دير الزور، فيما وصلت أعداد الذين تمت تسوية أوضاعهم خلال عشرة أيام من عمل اللجان المُختصة في المركز المُفتتح بمدينة دير الزور لأكثر من 6500 شخص، فإنها وحسب مصادر « تشرين » بلغت 2500 شخص مع مواصلة اللجان المذكورة عملها في يومي العطلة الرسمية، الجمعة والسبت.
عبد الخلوف – أحد شيوخ الميادين – بيّن لـ« تشرين» أن قرار التسويّة عكسَ ارتياحاً عاماً لدى الأهالي ومنهم المطلوبون حتماً، سواء لجهة الفرار أو لمن تخلّف عن خدمته العسكريّة والاحتياطيّة، وصولاً للمدنيين ممن عليه قضايا أمنيّة أو شُبه من هذا القبيل مُشيراً إلى أن الإقبال الواسع تتلمسه واقعاً بأعداد من توجهوا لمركز التسويّة المُفتتح لهذا الغرض في المدينة ومن كل المناطق ولاسيما منطقة الجزيرة الفراتيّة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته الانفصاليّة.
ولفت الشيخ حكمت المصطفى – أحد شيوخ عشيرة المشاهدة – إلى أن الإقبال على التسويّة من تلك المنطقة جاء دلالة واضحة على فشل مشاريع الفتنة والإرهاب في حرف تاريخ أبناء دير الزور ومسح ذاكرتهم لتحويلهم أدواتٍ له، وبرغم كل العوائق والتهديدات فهم يحضرون بشكل يومي عبر المعابر النهرية.
فيما دعا المهندس علي العبد الجادر – أحد الوجهاء – كافة المطلوبين ليبادروا لهذه الفرصة التي تأتي خطوة مُتقدمة على طريق الاستقرار وعودة الحياة الطبيعيّة للمحافظة والقطر ككل، ولفت إلى أن العمليّة جادة وسيرها بهذا المستوى يؤكد فشل كل محاولات عرقلتها التي عملت عليها جهات معروفة بارتباطها بالاحتلال، وحتماً هي مُتضررة منها، فأي إجراء على الأرض من قبل الحكومة السوريّة يسحب ذرائع الوجود الأمريكي والجهات المُنتفعة منه.
وأكد عددٌ ممن جرت تسوية أوضاعهم أن لا إشكالات اعترضت تسويتهم، بل جرت بكل يُسر ومرونة، وثمّنوا القرار وعدّوه حلاً لمعاناة الكثيرين وقال محمد المطر:
بعد تسوية وضعي عُدت لعملي في فرع مؤسسة الإسكان العسكري حيث كنت أخدم، داعياً كافة المشمولين للمبادرة بتسوية أوضاعهم وعدم الالتفات للشائعات التي تسوقها جهات مُرتبطة بالمحتل الأمريكي، فيما بيّن نجم العبد الله أنه بموجب التسوية عاد إلى قطعته العسكريّة التي كان يخدم بها، لافتاً إلى أن قرار التسويّة أنهى معاناته، وبذلك عاد لصفوف الجيش العربي السوري..
يُذكر أن عملية التسويّة حسب تصريحات الجهات المعنيّة بلا سقف زمني حتى شمول كافة المطلوبين الراغبين، وسينتقل عملها بعد الانتهاء من الميادين إلى مدينة البوكمال وأريافها.