حالات القلق والتوتر من منا لم يعانِها يوماً، أو إنه لم يتعرف بشكل مباشر على متعاطيّ تبعاتها ممن يقضمون أظافرهم أو يعضون على شفاههم، أو أولئك الذين تطورت عندهم حالة التوتر والعصبية حد « نتف» شعر اليد والرأس؟
إذا الحالة السلوكية المصاحبة للتوتر حالة طبيعية ومعروفة وليست بالحالة النادرة، ولربما مقولة« ستي و ستّكم» :«عض ع الجرح» هي مقولة علمية ١٠٠% وتستحق عليها جداتنا شهادة تقديرية، لربطهم السلوك الجسدي بالحالة العصبية!
العض على الجرح، الذي هو فعل انعكاسي معروف طبياً بـ قضم الشفاه وهو واحد من سلسلة تعريفات«الوسواس القهري» أستغرب تداوله أيام ستي! أيام البركة والعز والنص ليرة والفرنك، و«عنبر» المونة من حنطة وبرغل و«نملية» عمرانة دائماً باللبنة والجبنة والمكدوس والزيتون وزيت الزيتون..
العض على الجرح تليق تماماً بمرتكبي يوميات البطاقة الذكية ويستحقها بجدارة مزاولو فعل الهرولة وراء السرافيس وباصات النقل الداخلي وأمام «الديّانة» من أصحاب الدكاكين ومحلات الخضار وبسطة البالة..
العض على الجرح من المستهجن فعلاً عدم تطبيقها لمن فرغت جرة الغاز من مطبخه والطباخ الحراري «معرم» في صدر البيت لقلة استخدامه لتواطؤ التيار الكهربائي معه..
العض على الجرح فعل مبرر له لكن على متعاطيه التوقف حالاً عن ممارسته لما يسببه من مشاكل لثوية وسنية تجعله بين يوم و«كزة أسنان» أو عضة، مريضاً بسوء الإطباق واضطراب الفك الصدغي ما يستدعي حاجته لطبيب أسنان إسعافي وما أدراك ما طبيب الأسنان!
أي دخول لعيادته يكلفك ١٠٠ ألف ليرة على البارد المستريح .. حتى لو كان مجرد نخر صغير أو قلع ضرس ويا شحاره المعتر إذا احتاج تركيب جسر.
١٠٠ ألف ليرة عيالك أولى فيها وثيابهم و«مريولة» مدرستهم ومازوت مدفأتهم أهم وأهم من ردات فعلك الجسدية على توتر مستعصي الحل آنياً.
لذلك.. وحسب نصائح المواقع الطبية، لكل من يعاني وسواساً قهرياً عليه بالعلاج المعرفي السلوكي القائم على استبدال العادة بأخرى وخلق استجابة منافسة للعض، بمعنى؛ كلما شحت جرة الغاز ورسائل الموبايل الذكية، دق على الدف أو الطاولة، وطبّل على الطنجرة، أو صفّر أو مارس تمارين رياضية لكن إياك ثم إياك العض على الجرح.