علي يفوز بمسابقتي الذكاء الاصطناعي ورؤية الحاسوب في روسيا
فاز المهندس عمار علي خريج برنامج الميكاترونيك للمتميزين في جامعة تشرين، وحالياً طالب الدكتوراه في كلية تكنولوجيا المعلومات والبرمجة بجامعة “ITMO ” بالمركز الأول، والوصيف الثاني على التوالي في مسابقتين رفيعتي المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي ورؤية الحاسوب.
وأكد علي في حديث لـ”تشرين” فوزه بالمركز الأول في المسابقة العالمية للذكاء الصنعي التي تقيمها روسيا سنوياً ” AI Journey 2021″، بالإضافة لفوزه بالتوازي بالمركز الثاني في مسابقة هاكاثون الذكاء الصنعي “EVRAZ AI Challenge”.
وبيّن عمار أنه في المسابقة العالمية للذكاء الصنعي، التي استمرت من 11 تشرين الأول ولغاية 5 تشرين الثاني، كان يحق لأي شخص من أي دولة المشاركة فيها، استغرقت حوالي شهرين عُرض خلالها على المشاركين ثلاث مهام، موزعة بين تحدي الاندماج الذهني “Fusion Brain Challenge” حيث يتم التركيز على تطوير نموذج شامل قادر على حلّ مجموعة من المهام الفرعية، والمهمة الثانية هي لا حرائق مع الذكاء الصنعي “NoFireWithAI” حيث تم تصميمه بالتعاون مع وزارة حالات الطوارئ الروسية، وتطلب من المشاركين بناء نموذج للتنبؤ بحرائق الغابات في المناطق الروسية، أما المهمة الثالثة فهي قطار الذكاء الصنعي “AITrain” إذ تم تنسيق هذه المهمة بالتعاون مع السكك الحديدية الروسية، وتضمنت تطوير خوارزمية تستخدم رؤية الحاسوب لتحديد العوائق وتحذير مشغلي القطارات.
وأوضح علي أنه اختار المهمة الثالثة وقدّم خلالها كل ما اكتسبه من معرفة رياضية وخبرة، بالإضافة للصبر والإرادة، وتابع علي: تم إعلان نتائج المسابقة في 10 تشرين الثاني خلال مؤتمر رحلة الذكاء الاصطناعي حول الذكاء الاصطناعي، وقد فزت بالمركز الأول في مهمة “AITrain”.
وعن طبيعة المسابقة، أوضح علي أنها كانت عبارة عن بناء شبكة عصبونية لتحديد العقبات، و إشارات مهمة في طريق مسار القطار، مشيراً إلى الفائدة الكبيرة بشكل مباشر في بناء قطارات ذاتية القيادة (بدون سائق).
أما المسابقة الثانية، التي فاز فيها علي بالمركز الثاني فهي هاكاثون روسي، وقد نظمتها شركة الصلب والتعدين “Evraz” و كانت مهمة المنافسين تعليم آلة التلبيد (حزام ناقل آلي يستخدم لإثراء الخام) كيفية “رؤية” الموظفين القريبين وتحذيرهم من المواقف الخطرة.
ويقول علي: مسابقة الهاكاثون التي يحق فقط للمقيمين في روسيا المشاركة فيها، ليست كغيرها من المسابقات، فالمطلوب خلالها ليس فقط إيجاد حلّ للمشكلة، وإنما تزويد حلّ كامل جاهز لاستخدامه في مجال الإنتاج، ويتابع: كما كان مطلوباً بناء نظام لتحديد الحالات الخطرة على حياة العاملين في مصانع الحديد في روسيا التابعة لشركة “يفراز”.
وأكد علي أن المنافسة كانت شديدة وصعبة، وخاصة في المسابقة الأولى وذلك لمشاركة أشخاص حائزين على ميداليات ذهبية في مجال الذكاء الصنعي.
وأهدى فوزه لوطنه سورية، ولعائلته، وللكادر التدريسي في جامعة تشرين، وهيئة التميز والإبداع، والمركز الوطني للمتميزين.
بدوره، قال منسق برنامج الميكاترونيك للمتميزين في جامعة تشرين الدكتور إياد حاتم لـ”تشرين”: فوز علي في المسابقتين على التوازي، بالإضافة للمسابقة التي فاز بها في أوائل العام الحالي، والتي نظمتها الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بدعم من وكالة ناسا، يظهر كل ذلك القدرات المعرفية والمهارات المتميزة التي يمتلكها علي، والتي عمل على تطويرها بشكل مستمر إن كان من خلال دراسته أو جهده الشخصي.
وأشار حاتم إلى أن مهارات علي هي امتداد للمعرفة التي اكتسبها من خلال دراسته في برنامج الميكاترونيك للمتميزين، وهو أحد الاختصاصات التي تم افتتاحها لخريجي المركز الوطني للمتميزين برعاية هيئة التميز والإبداع.
وأعرب حاتم عن شعوره بالفخر والطمأنينة لهذا الإنجاز الذي يؤكد على أهمية العمل الذي ينجز خلال مسيرة الطلاب المتميزين في المرحلة الثانوية والجامعية ومرحلة الإيفاد للدراسات العليا.
وكان علي قد فاز بداية العام الحالي بالمركز الأول عالمياً في مسابقة الذكاء الصنعي، التابعة للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي ووكالة ناسا الفضائية.