وضع حجر الأساس لمركز تعليم اللغة الروسية وتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة تشرين في اللاذقية

بالتعاون بين جامعة “بيلوغرود” الروسية الحكومية التكنولوجية ومدرسة المنير التعليمية الخاصة في اللاذقية، تم اليوم وضع حجر الأساس لمركز لتعليم اللغة الروسية لمرحلة ما بعد الثانوية، في مدرسة المنير الواقعة على أطراف مدينة اللاذقية.
رئيس مجلس إدارة مدرسة المنير عهد أصلان قال في كلمة له: إن التعاون مع جامعة بيلوغرود ترسيخ لعلاقات التعاون بين البلدين، حيث تسعى المدرسة للارتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب بهدف إنشاء جيل مثقف قادر على استكمال بناء سورية الحديثة.
كما أشار اصلان إلى أنه تم بحث إقامة جسر تواصل بين مدرسة المنير وجامعة “بيلوغرود” (جامعة تشيخوف ف.غ) ومدرسة بيلوغرود “خوارزمية النجاح”، ومناقشة توقيع الاتفاق حول المشاريع المشتركة بين الجامعة والمدرسة.
بدوره، قال رئيس جامعة بيلوغرود الروسية للتكنولوجيا والعلوم البروفسور غلاغوييف سيرغي نيكولايفيتش في كلمته: يشكل المركز فرصة لنشر اللغة والثقافة الروسية، وسيكون بمثابة خطوة لإعداد الشباب الذين سيبنون سورية وسيحمل اسم العالم فلاديمير تشوخوف وهو مصمم أول ناقلة نفط في العالم ومصمم 500 جسر حول العالم.
وفي وقت لاحق اليوم، عقد الوفد الروسي برئاسة نيكولافيتش اجتماعاً مع رئاسة جامعة تشرين، حيث أجرى محادثات مع رئيس الجامعة الدكتور بسام حسن وعدد من أساتذة الجامعة لبحث آفاق التعاون، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعتين.
الدكتور بسام حسن قال لـ”تشرين”: تم توقيع مذكرة تفاهم على التعاون و التي تشمل كل أنشطة التعاون العلمية والبحثية والتبادل الطلابي والمجالات الثقافية المختلفة والمشاركة بالمؤتمرات وغير ذلك.
ونوّه الدكتور حسن بأهمية النقاش الذي دار مع الوفد الروسي والذي شمل كل مجالات التعاون الممكنة بين الجامعتين، وكيفية تذليل الصعوبات التي يمكن أن تعترضهم ليكون التعاون ناجحاً، حيث تم التركيز خلال الاجتماع على المجالات التي يمكن التعاون فيها، خاصة المجالات الهندسية باعتبار أن جامعة بيلوغرود متطورة بعلوم مواد البناء والتكنولوجيا والذكاء الصنعي ومجالات البيولوجيا والنانو، وغيرها من مجالات عدة يمكن التعاون من خلالها ليكون فعالاً.
وأضاف الدكتور حسن: استفدنا من خبرتنا السابقة في مجالات التعاون بحيث تكون مذكرة التفاهم عملية وفعالة، خاصة أن الوفد الروسي قدم عرضاً مميزاً للتعاون مع جامعة تشرين، مشيراً في الوقت ذاته إلى التسهيلات التي ستقدمها وزارة التعليم العالي لانجاح مذكرة التعاون.
بدوره، عرض نيكولايفيتش الاختصاصات الموجودة في الجامعة وفرص التعاون مع جامعة تشرين في المجالات الهندسية كلها. فيما أكد ممثل وزارة التعليم العالي الروسية البروفيسور كارين سومباتيان أن الحكومة الروسية وجهت بتقديم كل الدعم لسورية في كل المجالات لافتاً إلى أن كل مقترحات تطوير التعليم الأكاديمي و البحثي في سورية ستلقى الدعم الكامل من كل الجهات المعنية، وطلب تزويد الجانب الروسي بمتطلبات تطوير العمل و توفير المستلزمات ليصار إلى دراستها و توجيهها للجامعات و الوزارات المعنية في روسيا و الاستجابة لها.
يشار إلى أن زيارة الوفد الروسي إلى اللاذقية تأتي ضمن برنامج الاجتماع السوري – الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي يعقد حالياً في دمشق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار