مباحثات روسية فرنسية حول الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا
أكدت روسيا وفرنسا أهمية تطوير العلاقات الثنائية لضمان الأمن الاستراتيجي وخاصة منع انتشار الأسلحة وتحديث هيكل الأمن في أوروبا.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بأن اجتماع مجلس التعاون حول شؤون الأمن في باريس بمشاركة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو ونظيريهما الفرنسيين جان إيف لودريان وفلورانس بارلي أكد “تمسك روسيا وفرنسا بتطوير الحوار السياسي البناء المبني على الثقة المتبادلة والرامي إلى تعزيز العلاقات الروسية الفرنسية والأمن الأوروبي والعالمي”.
وأوضحت الوزارة أن الطرفين بحثا بالتفصيل دائرة واسعة من القضايا المتعلقة بضمان الأمن الاستراتيجي مع التركيز بشكل خاص على منع انتشار الأسلحة والسيطرة عليها ومنع نشوب سباق تسلح في الفضاء وتطوير العلاقات في اتجاهي روسيا والاتحاد الأوروبي وروسيا وحلف الناتو في سياق ضرورة تحديث هيكل الأمن في أوروبا وكذلك قضايا مكافحة التحديات والتهديدات الجديدة.
وشدد الوزراء الأربعة على أهمية التعاون الروسي الفرنسي حول القضايا الملحة للأجندة الدولية وناقشوا عددا من الجوانب المحورية لجدول الأعمال الثنائي بما في ذلك سير الاتصالات السياسية اللاحقة.
من جهته حذر وزير الدفاع الروسي من تصاعد التوترات الأمنية داعياً إلى الحوار بين بلاده وباريس من أجل خفضها.
وقال شويغو خلال الاجتماع في باريس “من المهم تحليل التحديات الأمنية القائمة كي نحدد مستقبلاً الخطوات الواجب اتخاذها في سبيل خفض التصعيد في أوروبا ومنع وقوع حوادث خلال ممارسة الأنشطة العسكرية”.
وأعرب شويغو عن أمله في إجراء حوار صادق مع الجانب الفرنسي وتبني القرارات المناسبة مشدداً على أن الأوضاع المعقدة في العالم حالياً تتطلب تبادل الآراء بخصوص المسائل المتعلقة بالأمن الدولي والملفات الإقليمية.