الكلمة مسؤولية يا مسؤولينا!!

هل فكر أي مسؤول ولمرة واحدة فقط كيف يدبر المواطن أموره الحياتية والمعيشية؟ وهل يكفي كلام المعنيين بوزارة التجارة الداخلية عن أن رفع سعر أي مادة هو قرار مؤلم وصعب؟
وما البدائل التي يتحدثون عنها إن كانت النتيجة دائماً رفع الأسعار؟ والأدهى ما قيل إن ذلك يصبّ في مصلحة المواطن, وإن الحال ستكون أفضل!!
تلك العبارات تجعلنا نسأل: أي مصلحة للناس في رفع أسعار احتياجاتهم اليومية والضرورية؟ بل أي مصلحة في زيادة فقرهم فقراً, أم إن الكلام صار سلعة رخيصة تباع على «بسطات» التصريحات المجانية ؟!
حسب الدور المعلن للغاز على البطاقة التي قيل عنها ذكية, قد يستمر الانتظار ثلاثة أشهر على الأقل, وحسب الواقع وتجار السوق السوداء يتجاوز سعر الأسطوانة 125 ألف ليرة, وفي أحيان كثيرة 150 ألف ليرة فأين مصلحة الناس في ذلك؟
ما يحدث في الأسواق تجاوز المنطق والمعقول, وما يصدر من تصريحات انفصال عن الواقع، وما وصل إليه الفقير هو القهر بأعلى درجاته!
فالكلمات ذاتها والتصريحات كذلك, وعنوانها العريض واللامع محاربة الفساد, تلك المحاربة التي لم نعلم عنها إلا اسمها, بينما أذرع الفاسدين تتمدد كأخطبوط لتنال من لقمة عيش الموظف الذي بدأ يتخبط براتب لا يكفي جولة واحدة في السوق ولمواد غذائية لا تؤمن حاجة الأسرة, بينما كل ما نسمعه عن انخفاض في الأسعار ما هو إلا ترهات غير صحيحة, والأفضل أن يقال إن المواد الغذائية وغيرها خارج السيطرة, وأن بضعة تجار أحكموا قبضتهم على المواد وتسعيرها وأن وزارة التجارة الداخلية لا حول لها ولا قوة!
بالتأكيد نعلم حجم المؤامرة على بلدنا, ونشهد أن الحرب على سورية والحصار الاقتصادي الجائر نالا من موارد الوطن, ولكن ما نعلمه أيضاً أن الكلمة مسؤولية, وأن أي مسؤول رهناً بأفعاله وتصريحاته, وبالتالي رفع سعر أي مادة لن يكون في مصلحة أي مواطن, فكفانا وإياكم شرّ الكلمات!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
عمل جراحي نوعي في مشفى الباسل بطرطوس.. نجاح استئصال كتلة ورمية من الدماغ لفتاة بعمر ١٤ عاماً «صحة الحسكة» تتسلم شحنة جديدة من الأدوية "الزراعة" تعتمد أربعة أصناف جديدة من التفاح وتدعو للتشارك مع القطاع الخاص لإنتاج البذور رئاسة مجلس الوزراء توافق على مجموعة من توصيات اللجنة الاقتصادية المرتبطة بتقديم وتحسين واقع الخدمات في عدد من القطاعات بقيمة تجاوزت تريليون ليرة.. 28 مليون مطالبة مالية عبر منظومة الشركة السورية للمدفوعات الإلكترونية أميركا تعود إلى مسار «اليوم التالي» بمقايضة ابتزازية.. و«كنيست» الكيان يصوّت ضد الدولة الفلسطينية.. المنطقة مازالت نهباً لمستويات عالية المخاطر مع استمرار التصعيد شهادتا تقدير حصاد المركز الوطني للمتميزين في المسابقة العالمية للنمذجة الرياضية للفرق البطل عمر الشحادة يتوج بذهبية غرب آسيا للجودو في عمّان... وطموحه الذهب في آسيا مسؤول دولي: أكثر من ألف اعتداء إسرائيلي على المنشآت الصحية في قطاع غزة برسم وزارة التربية.. إلى متى ينتظر مدرسو خارج الملاك ليقبضوا ثمن ساعات تدريسهم.. وشهر ونصف الشهر فقط تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد؟