لافروف: الغرب وجّه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سورية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية “هيمنت كلياً” على الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية ووجهتها ضد سورية، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسية لبلاده تتمثل في منع زعزعة استقرار حلفائها.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية اليوم: إن اتفاقية الأسلحة الكيميائية تفترض مسبقاً تخطيط جميع الأنشطة على أساس توافق الآراء فقط لكن الأمانة الفنية للمنظمة “تتحمل بتواضع” مسؤولية الانتهاكات الجسيمة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتتولى تنفيذ قرارات الدول الغربية بشكل يتضارب مع مفهوم اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وهي تنتزع لنفسها صلاحيات مجلس الأمن الدولي وتقوم بتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيمائية، مضيفاً أن الغرب أعطى إيعازاً للأمانة بالهجوم على سورية حيث كان هناك في السنوات الأخيرة العديد من الحالات الغامضة وتم ترتيب استفزازات علنية حولها.
وذكر لافروف أن روسيا أشارت مراراً إلى الكيفية التي يتم بها التلاعب بالأمانة الفنية باستخدام هياكل غير حكومية مدمرة تدعم المتطرفين مثل ما يسمى تنظيم (الخوذ البيضاء)، لافتاً إلى أنه يسيطر على منظمة حظر الأسلحة الكيمائية مواطنو الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي.
وكان لافروف أكد في وقت سابق أن تنظيم ما يسمى (الخوذ البيضاء) مخطط غربي وتم تشكيله بدعم من الجهات الاستخبارية الغربية وتمويلها وينشط عناصرها في المناطق التي ينتشر فيها إرهابيو تنظيم جبهة النصرة.
من جانب آخر وفي السياق المقابل قال لافروف: إن المهمة الرئيسية بالنسبة لنا هي استقرار دول آسيا الوسطى لأن حدودنا مع حلفائنا في آسيا الوسطى مفتوحة ولا يوجد نظام تأشيرات مع جميع هذه الدول تقريباً.
وأشار لافروف إلى أنه قبل كل شيء من الضروري منع زعزعة الاستقرار في البلدان المجاورة والحد من تزايد التهديدات الإرهابية وتجارة المخدرات من أفغانستان.
وكان لافروف دعا الأسبوع الماضي دول جوار أفغانستان إلى منع أي وجود للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أراضي هذا البلد مؤكداً أن الحلف يتحمل المسؤولية عن الأزمة العميقة التي تمر بها أفغانستان.