مجموعة تجارية أميركية كبرى توجه تحذيراً أخيراً لبايدن
حذرت مجموعة تجارية كبرى في الولايات المتحدة البيت الأبيض من أن أمر التطعيم الذي أصدره الرئيس جو بايدن سيجبر أصحاب العمل على تسريح آلاف العمال ما يجعل أزمة سلسلة التوريد التي تعاني منها أميركا ودول أخرى أسوأ بكثير.
وحسب شبكة CNN فإن الرابطة الوطنية لتجار الجملة والموزعين وهي مجموعة تجارية مؤثرة تمثل قطاعاً يضم نحو 6 ملايين عامل ناشدت الإدارة الأميركية تأجيل الموعد النهائي في الـ8 من كانون الأول المقبل لموظفي المقاولين الفيدراليين من أجل الحصول على التطعيم.
وكشفت الرابطة أن سلاسل التوريد تتعرض لضغوط شديدة في الوقت الحالي بفضل الازدحام الشديد في الموانئ ونقص سائقي الشاحنات ونقص حاويات التخزين حيث تسببت الأزمة في رفع الأسعار على المستهلكين ما يحد من الخيارات أمام المتسوقين ويسبب تأخيرات كبيرة.
وقالت الرابطة: “في شهر كانون الأول المقبل لن تتمكن العديد من الشركات من الاستمرار في نقل المنتجات عبر مستودعاتها ومراكز التوزيع الخاصة بها لتلبية طلب المستهلكين المتزايد إذا أجبرت على إنهاء عمل هؤلاء العمال الأساسيين”.
وأوضحت الرابطة أنه “إذا تم إنهاء عمل عشرات أو مئات الآلاف من الموظفين قبل أسبوعين فقط من عيد الميلاد فإن النتيجة قد تكون كارثية بالنسبة للعاطلين الجدد وعائلاتهم والاقتصاد الأميركي” مطالبة لتجنب حدوث هذه الكارثة الرئيس بايدن بتوفير بدائل بما في ذلك الاختبار والنظر في تأخير قصير الأجل في تنفيذ قرار التطعيم وذلك لتجنب المزيد من الاضطراب في سلاسل التوريد.
وينص القرار الذي وقعه الرئيس الأميركي الشهر الماضي على ضرورة تطعيم موظفي المقاولين الذين يتعاملون مع الحكومة الفيدرالية ضد فيروس كورونا مع عدم وجود خيار للاختبار بانتظام.
وكانت وزارة العمل الأميركية أكدت قبل أيام أن وتيرة ترك الموظفين لوظائفهم بلغت مستوى قياسياً في آب الماضي مع تزايد استقالة موظفي الحانات والمطاعم وكذلك موظفي التجزئة حيث بلغ عدد الموظفين المستقيلين مستوىً مرتفعاً تاريخياً لم تشهده الولايات المتحدة منذ بدء جمع البيانات حيث سجلت استقالة 4.3 ملايين موظف من عملهم.