أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن وجود قوات الاحتلال الأمريكي في أراضي سورية والعراق يعرقل الديمقراطية وإرادة الشعوب في التقدم بالمنطقة واصفاً الكيان الصهيوني المحتل للقدس بأنه “أكبر تنظيم إرهابي حكومي”.
وقال رئيسي في كلمة عبر الفيديو كونفرانس أمام الدورة السنوية الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة “إن الوجود الأمريكي في سورية والعراق يشكل أكبر معرقل لتحقيق الديمقراطية وتفعيل إرادة الشعوب” موضحاً “أن الشعوب المظلومة من فلسطين إلى سورية واليمن وأفغانستان تدفع ثمن تهور المسؤولين الأميركيين وقادتهم” مذكراً بتضحيات الشهيدين قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس مساعد قائد قوات الحشد الشعبي العراقي في مكافحة الإرهاب مؤكداً أنه لولا جهودهما لكان تنظيم “داعش” الإرهابي جاراً للأوروبيين مشدداً على أن السلوك الانتقائي ليس حلاً لمشكلة الإرهاب.
وقال رئيسي إن أمريكا تصنع الإرهاب من جانب وتدعي محاربته من جانب آخر مؤكداً أن أفغانستان لن تنعم بالأمن إن لم تتول حكومة شاملة إدارة أمور البلاد بمشاركة كل أطياف الشعب.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الولايات المتحدة لم تخرج من العراق وأفغانستان وإنما تطرد من هناك مشدداً على أن ما تشهده المنطقة يظهر هزيمة مشروع فرض الهوية الغربية.
كما أكد الرئيس الإيراني أن الكيان الصهيوني يشكل “منظمة إرهابية حكومية تعتمد أجندة قتل النساء والأطفال في الأراضي الفلسطينية ويفرض حصاراً شاملاً على أهالي قطاع غزة الذي حوله إلى أكبر سجن في العالم.
وفي شأن الملف النووي الإيراني جدد الرئيس الإيراني التأكيد على سلمية ملف بلاده النووي مشدداً على أنه “لا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية وسياسة الردع الإيرانية”.
وقال الرئيس الإيراني إنه يؤيد استئناف المفاوضات “لإنقاذ الاتفاق المبرم حول برنامج بلاده النووي” المتوقفة منذ انتخابه إذا كان “هدفها النهائي رفع كل الحظر الجائر والعقوبات عنها”.
ولفت إلى أن إيران تسعى للتعامل النشط مع كل دول العالم وخصوصاً دول الجوار مؤكداً أن سياسة إيران تتمثل بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وندد رئيسي بإجراءات الحظر الذي تعتمده أميركا نهجاً في حروبها ضد الشعوب ووصف هذه الإجراءات وخاصة فيما يتعلق بالأدوية خلال تفشي جائحة كورونا بأنها “جريمة ضد الإنسانية” لافتاً إلى أن هذا الأمر حال دون استيراد طهران لقاحات كورونا في بادئ الأمر لكن إيران سجلت تقدماً لافتاً في مجالي التكنولوجيا الحيوية والخلايا الجذعية بالرغم من فرض إجراءات الحظر عليها.