كشفت عملية فرار الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال عن مدى الإخفاق الأمني الذي شهدته سلطة السجن، حيث نجح الأسرى تحت أنظار ضباط السجن والمخابرات وعلى مدار فترة طويلة جداً في التخطيط للهروب من السجن وحفر النفق، حيث نقلت الصحيفة العبرية “يديعوت أحرونوت”، عما يسمى المسؤول الأمني في السجن أن “فرار الأسرى هو سلسلة من الإخفاقات الخطيرة للغاية”، وتساءل: “كيف حفروا تحت أنف السجانين في أحد أكثر السجون حراسة في البلاد؟ في حين يُحظر إدخال معادن إلى الزنزانة، وأين اختفى التراب؟ وكيف أجروا محادثات من هواتف نقالة في السجن”؟
الاعتراف بالفشل لم يقتصر على وسائل الإعلام الصهيونية والقائمين على السجون بل تعدى ذلك إلى رأس الهرم في سلطة الاحتلال والذي لطالما تفاخر بتطرفه وعنجهيته وهو يتكلم عن قوة “إسرائيل” في كافة الأصعدة.
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اعترف مؤخراً أن عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، فجر الإثنين الماضي، هي سلسلة ضخمة من تكرار الأخطاء والفشل المستمر بالإضافة إلى تدهور الأنظمة في الداخل خلال السنوات الماضية.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بينيت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، صباح اليوم الأحد، إلى وجود إخفاقات كبيرة وواضحة في مصلحة السجون، مؤكداً أنه سيحاسب من تقع عليه هذه المسؤولية، وبأن بلاده عانت خلال السنوات الماضية -ويقصد بها ولاية بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق- من التدهور والإخفاق في كثير من الأنظمة.
“سبوتنيك”