السفير الروسي في لبنان: لا يمكن لأي بنية مدنية أن تكون هدفًا لنزاع مسلح وروسيا التزمت بذلك

تشرين:
رد السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف على ما نشرته إحدى الصحف اللبنانية حول «مرافق رعاية صحية مدنية، دُمرت نتيجة الأعمال العدائية في عدد من البلدان»، بالقول «نؤكد من جديد ضرورة الالتزام الصارم بمبدأ حماية المدنيين والأهداف المدنية أثناء الصراعات المسلحة، وفي الوقت نفسه، ومن باب الموضوعية، يجدر إضافة بعض التوضيحات للمقال المذكور، بناءً على المعلومات المتوافرة لدينا».
وأكد روداكوف أنه في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، منذ عام 2022، ذُكر رقم 1700 مؤسسة طبية، ومع ذلك، نسي الكاتب أن يذكر أن نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإجرامي بدأ الهجمات الصاروخية والقنابل في العام 2014، ولم يقصف المستشفيات فحسب، بل قصف المدارس وروضات الأطفال ومنازل المدنيين أيضًا، وخلال ثماني سنوات من الحرب الأهلية في أوكرانيا، قتل الفاشيون في كييف أكثر من 2.6 ألف مدني، بينهم أطفال، وأصيب أكثر من 5.5 آلاف مواطن، وتعرض أكثر من 2200 مرفق في البنية التحتية المدنية للتدمير الجزئي أو الكامل.
وأضاف روداكوف، لا يمكن لأي بُنية مدنية «ناهيك بالأهالي» أن تكون هدفاً في نزاع مسلح، هذا يتعارض مع نص وروح القانون الإنساني الدولي، روسيا التزمت بشكل صارم بهذا المطلب خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وقدمنا مراراً وتكراراً أدلة مقنعة على عدم تورط الجانب الروسي في جرائم تم إعدادها عمداً من أجل «تلفيق» الاتهامات لروسيا. هكذا كان في بوتشا وكراماتورسك وعدد من عمليات دموية أخرى.
وأشار إلى أنّه «قد عُرضت مؤخراً الأحداث التي جرت في مستشفى أوخماتديت في كييف على نفس المنوال تقريباً، لكن بحسب خبراء روس، فإنّ التدمير هناك يشبه تدمير صاروخ من أحد أنظمة الدفاع الجوي الأميركية الصنع، مرة أخرى، نود أن نشير إلى أنه كان من الممكن تجنب مثل هذه المآسي لو لم يختبئ المسلحون الأوكرانيون خلف درع بشري من المدنيين.
ورأى السفير الروسي أنّه «حتى في ظل هذه الخلفية، فإن الدماء تبرد عند رؤية تقارير نتائج الضربات العشوائية في غزة، حتماً تنشأ المقارنة، خلال الأشهر التسعة من الحرب في فلسطين، كان عدد الضحايا المدنيين أكبر بكثير مما حدث خلال عامين ونصف العام من العملية الخاصة في أوكرانيا.
وقال روداكوف: «هناك أيضًا عشوائية مروعة في الهجمات على الأراضي اللبنانية، هنا، حتى 9 تموز، أصيب 1904 أشخاص، توفي منهم 466، واضطر 94 ألف لبناني إلى مغادرة منازلهم، كما دُمرت آلاف المنازل وتعرضت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة في جنوب البلاد للاحتراق بقذائف الفوسفور المحظورة».
وختم السفير روداكوف رده بالقول إن «الأسباب الجذرية للصراعات المذكورة تتعلق بإجرام وأنانية الغرب في سياسته تجاه الدول والشعوب ذات السيادة التي تسكن كوكبنا المشترك، روسيا تدين بشدة استخدام النموذج الاستعماري في العلاقات الدولية، وتؤكد من جديد التزامها مواصلة النضال لتحقيق العدالة والمساواة للجميع».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار