الاحتلال الإسرائيلي يمضي في خططه الاستيطانية.. ويكثف من اعتداءاته على الفلسطينيين

يكثف كيان الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته على الفلسطينيين وسط صمت دولي مطبق، وتسود حالة من التوتر في جميع أنحاء المدن الفلسطينية من مواصلة الاحتلال تنفيذ مشاريعه الاستيطانية.

في التفاصيل، اقتحم اليوم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بينهم المتطرف يهودا غليك، عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت ما يسمى  “جماعات المعبد” حرضت خلال الأيام الماضية المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى بـ”أيام التوبة” وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، تحت شعار “اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل”.

وفيما يتعلق بالاستيطان، فرض الكيان الإسرائيلي مشروعاً استيطانياً، في محطة الحافلات القديمة “الكراج القديم”، بقلب مدينة الخليل العتيقة، في مواصلة منه لتنفيذ أجنداته الاستيطانية، عبر سلب أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم.

رئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة قال لـ “فلسطين اليوم”: إن تنفيذ المخططات الإسرائيلية لبناء وحدات استيطانية، على أنقاض محطة الحافلات القديمة، التابعة للبلدية، هو عربدة وبلطجة، يسعى الاحتلال من خلالها لإنكار حق الفلسطينيين  في كل شبر من الخليل بكل الوسائل والأساليب لتهويدها، مضيفاً: يتم متابعة ما يجري في الكراج القديم، من بناء وعمليات توسعة استيطانية، مؤكداً بأن الاحتلال لا يراعي أي قوانين وقرارات وأعراف، وإن البلدية تمتلك الحق والإرادة والصوت العالي والضغط الشعبي لإيقاف المشاريع الاستيطانية سواء عن طريق اللجان القانونية أو مجالس البلديات أو القانون الدولي.

واعتبر منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام الشرباتي، أن الاحتلال يمارس الخديعة، موضحاً، أنه رغم قرار المحكمة بتجميد المشروع الاستيطاني في محطة الباصات القديمة، إلا أنه يواصل أعمال البناء بحجة عمل بنية تحتية لمعسكر الجيش المقام منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وبين الناشط بديع الدويك، أن المشروع الاستيطاني الجديد هو ابتلاع للمزيد من الممتلكات والأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني، والسيطرة على البلدة العتيقة التي تشكل هوية الخليل وقلبها النابض، مشيراً إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يكثفون من عمليات البناء والتوسعة الاستيطانية في البلدة العتيقة ومحيط الحرم الإبراهيمي.

إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال تنفيذ جرائمها بحق الفلسطينيين، حيث أفادت مصادر لوكالة “وفا”، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شاباً من أراضي عام 1948 داخل مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى ، فيما قامت قوات الاحتلال فجراً بإغلاق البوابة الحديدية المؤدية إلى مخيم الجلزون شمال رام الله، كما منعت قوات الاحتلال مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من المخيم، ومن المرور بشارع نابلس المحاذي لمدخله، ما اضطرهم إلى سلوك طرق بديلة للوصول إلى رام الله والبيرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار