تحليق أسعار الأعلاف يُخرج ١٠٨ مداجن من الاستثمار بالسويداء

دفع ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية والمادة العلفية «الصويا- الذرة- النخالة», خاصة في الآونة الأخيرة، عدداً كبيراً من مربي الدواجن في محافظة السويداء إلى العزوف عن متابعة «كار» التربية, وتالياً إغلاق أبواب مداجنهم، لكونها لم تعد تؤتي ثمارها.
إذ أشار عدد من المربين لـ«تشرين» منهم المربي لطفي سويد إلى أنه بعد الارتفاعات المتتالية لأسعار المادة العلفية لدى القطاع الخاص وعدم توافرها بالشكل الأمثل لدى فرع مؤسسة الأعلاف في المحافظة أصبحت الخسائر المالية هي اللغة الوحيدة لعمل المربين، خاصة بعد أن وصل سعر الطن الواحد من الصويا لدى السوق المحلية إلى نحو ٢.٢ مليون ليرة، والذرة إلى ١.٧ مليون ليرة، والنخالة إلى نحو ٩٠٠ ألف ليرة، ناهيك بارتفاع أسعار الأدوية البيطرية وأجور المعالجة التي باتت غير مقدور عليها.
إضافة إلى عدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل ما يرغم المربين لشرائها من السوق السوداء بسعر ٣٠٠٠ ليرة لليتر الواحد فضلاً عن عدم توافر المياه في مناطق وجود هذه المداجن لعدم وجود آبار ارتوازية ما يضطرهم- وأمام هذا الواقع- لشراء المياه بالصهاريج، إذ تبلغ النقلة الواحدة بحدود ٢٠ ألف ليرة, وأضاف: إنّ ما زاد الطين بلّة هو أن تكلفة الإنتاج تفوق أسعار المبيع، فمثلاً تكلفة إنتاج الطير الواحد وزن ٢كغ تبلغ ٩٥٠٠ ليرة بينما يباع لأصحاب محال بيع الفروج بـ٩٢٥٠ ليرة.
بدوره قال مدير زراعة السويداء أيهم حامد: إن عدد المداجن المرخصة في المحافظة يبلغ ٢٠٦ مداجن إضافة إلى وجود ٥٠ مدجنة غير مرخصة، إلا أنه نتيجةً ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية والمادة العلفية إضافة لتراجع القدرة الشرائية عند عدد كبير من المواطنين كل ذلك أدى إلى خروج نحو ١٠٨ مداجن من الاستثمار، علماً أن عدد المداجن التي في طريقها إلى الإغلاق في تزايد مستمر.
بدوره قال مدير فرع أعلاف السويداء المهندس وائل الشوفي: إن دور مؤسسة الأعلاف يكمن في تقديم جزء من الأعلاف للمربين على أن يقوموا هم بتأمين بقية الكمية، لافتاً إلى أن المقنن العلفي يقدم وفق الدورة العلفية، وهي كل شهرين مرة واحدة.
إضافة لذلك لم يخفِ مدير فرع أعلاف السويداء وجود ارتفاع ملحوظ بأسعار المادة العلفية لدى القطاع الخاص.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار