مبادرة “عسكري متسرح” التطوعية.. مركز للمعلومات وللتدريب العملي
الاهتمام بكل تفصيل يخص المسرحين لمساعدتهم في الاستفسار عن أي أمر متعلق بهم والرغبة في العمل التطوعي وتزويد الزملاء بالمعلومات اللازمة.. ركائز يستمر بالعمل عليها فريق مبادرة “عسكري متسرح” منذ تشكيله في الـ 2019 وحتى اليوم مع تطوير هدف المبادرة لتحتوي اليوم على دورات تدريبية وعملية.
قصة مبادرة “عسكري متسرح” التطوعية والتي بلغ عمرها اليوم نحو سنتين ونصف السنة منذ ترخيصها في العاشر من كانون الثاني 2019 بدأت بقيام مجموعة من الشباب المسرحين بإنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” يهتم بقضايا المسرحين وتقديم المعلومات لهم من أي جهة كانت ما جعل الصفحة تلاقي تفاعلاً كبيراً حتى وصل عدد متابعيها إلى أكثر من 221 ألفاً الأمر الذي شجع الشباب على التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والحصول على التراخيص اللازمة لإطلاق مبادرتهم تلاها حصولهم على مكتب مخصص لعملهم في دمشق دعماً لهم وفق تصريح أدهم تسون مدير المبادرة لمندوب سانا.
خدمات متنوعة تقدمها مبادرة “عسكري متسرح” لدعم فئة الشباب المسرحين من الخدمة عبر الرد على استفساراتهم وتقديم العديد من المعلومات لنحو 84 ألف مشترك موجودين على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم حسب تسون الذي كشف عن سعيهم إلى الحصول على ترخيص لإنشاء جمعية خاصة بالمسرحين بعد التفاعل والهدف السامي الذي حققوه ولمسوه بعد إطلاقهم المبادرة.
للمبادرة موقع إلكتروني وقناة على التلغرام وصفحة على الفيسبوك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المسرحين وتلبية احتياجاتهم من المعلومات حيث يتم تقديم الإجابة عن التساؤلات لنحو 400 مسرح يومياً حسب مدير المبادرة مبيناً أن الاستفسارات تكون حول مواضيع مختلفة كالمكافآت الشهرية الممنوحة من الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية للمسرحين والقروض وأماكن التقديم والأوراق المطلوبة وغيرها من الأمور.
إلا أن المبادرة وخلال فترة قصيرة تحولت من مجرد مركز للمعلومات إلى مركز عملي من خلال سعيها إلى توفير دورات تدريبية للمسرحين وصولاً إلى تأمين فرص عمل لهم بربطهم مع جميع القطاعات العامة والخاصة الممكنة للعمل لديهم أو لدعمهم بإقامة مشاريعهم الخاصة أو المشتركة وهو ما يسمى بالتكافل بين المسرحين لتحقيق الاستقرار في حياتهم الجديدة ودعم الاقتصاد الوطني وفق رأي تسون.
مسؤول التدريب في المبادرة المتطوع محمد جاويش أوضح في تصريحه لـ” سانا” أنه تم إطلاق أول برنامج تدريبي للمبادرة منذ أسبوع بالتنسيق مع عدد من المعاهد الخاصة التي قدمت بدورها حسماً كبيراً على رسوم التسجيل ومع مركز تمكين الشباب التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الذي قدم قاعات للتدريب والعمل جار على تأمين المدربين سواء كانوا من المسرحين أو غيرهم.
الدورة الأولى من البرنامج التدريبي تبدأ الأسبوع القادم وفق جاويش وتهدف إلى تأمين التدريب للمسرح على عدد من المهن والأعمال كصيانة أجهزة الخليوي والحاسوب و”السوفت” و”الهارد وير” وصيانة القطع الكهربائية ودورات في المحاسبة والكمبيوتر وتصميم المواقع الالكترونية والتصميم الفوتوغرافي على أن يختار المسرح مجال العمل حسب ميوله وخبراته السابقة كاشفاً عن التحضير لإقامة مركز تدريبي القائمون عليه هم من المسرحين أنفسهم من ذوي الشهادات والخبرات وبالتالي مساعدة بعض المسرحين على دخول الحياة العملية بشكل مباشر.
من جهته لفت ماهر البردي المسؤول الإداري في المبادرة إلى دورها في تأمين وخلق فرص عمل حقيقية ومحاولة الوصول ومتابعة المسرح حتى حصوله على الوظيفة المناسبة له ومتابعته بعد التشغيل ليكون فاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار.
وبين البردي أنه يتم العمل حالياً على تجميع بيانات المسرحين لدراسة احتياجات الشركات في مرحلة إعادة الإعمار وبالتالي الاستفادة من خبرات المسرحين ومؤهلاتهم العلمية وتوظيفها بالشكل الأمثل في جميع المجالات معتبراً أن أهم معيار لاختيار فريق العمل وتوسيعه هو الرغبة في العمل التطوعي ومساعدة الزملاء المسرحين واقتناع المتطوع بفكرة المبادرة.
يذكر أن المبادرة اتخذت لنفسها شعاراً على شكل “وسام” ملون بألوان العلم السوري عبر ثمانية خطوط ترمز إلى سنوات الخدمة ودائرة تحت الخطوط تمثل “معنى الحماية” وبداخلها نجمة العلم السوري.