طباعة ما يقارب 40 مليون نسخة كتاب مدرسي بكلفة تجاوزت 12 مليار ليرة
رغم الحرب الإرهابية المستمرة والمترافقة مع الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة الأحادية الجانب التي جعلت كلفة طباعة الكتاب المدرسي باهظة يجد الآلاف من الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي كتبهم جاهزة مع بداية العام الدراسي حيث توزع عليهم بالمجان.
وتوضع خطة الطباعة كما أوضح علي عبود مدير المؤسسة العامة للطباعة بعد إعداد لوائح من مديريات التربية وفروع المؤسسة في المحافظات حيث بلغت للعام الدراسي 2021-2022 ما يقارب 40 مليون نسخة كتاب مدرسي إضافة إلى البدائل المدرسية.
وتبدأ رحلة الكتاب في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية للتأليف ثم ينتقل للإخراج واستكمال كامل الإجراءات الفنية ليدفع بعدها إلى المطابع العامة وفق طاقتها الإنتاجية ثم يوزع على مستودعات فروع المؤسسة في المحافظات حسب عبود.
وعن الكتب التي توزع مجاناً فهي كما ذكر عبود من الصف الأول وحتى التاسع منها ما هو جديد بالكامل للصفوف من الأول وحتى الثالث بينما من الصفوف الرابع إلى التاسع فحسب المتوافر.
وكشف عبود أن كلفة طباعة الكتب المدرسية لهذا العام بلغت أكثر من 12 مليار ليرة سورية وحوالي 90 بالمئة منها توزع بالمجان فيما تباع النسبة المتبقية بأقل من سعر الكلفة للمدارس الخاصة ولمن يرغب بشرائها من المواطنين حيث تراوحت نسبة الدعم من 100 إلى 300 بالمئة من سعر الكتاب.
وبخصوص الكتب الجديدة والتي تطبع لأول مرة هذا العام أوضح عبود أنها منهاج سلاسل اللغات الأجنبية الفرنسية والإنكليزية (كتاب وأنشطة) لجميع صفوف مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة التعليم الثانوي العام العلمي والأدبي وكتاب الفرنسي (كتاب وأنشطة) لجميع صفوف مرحلة التعليم الأساسي السابع والثامن والتاسع ومرحلة التعليم الثانوي العام (العلمي والأدبي) وكتاب التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي العام والتربية الدينية المسيحية للصفوف التاسع الأساسي والثاني والثالث الثانوي العام وبعض كتب التعليم الثانوي المهني والتقني والمعاهد.
وأشار عبود إلى أن كتب الشهادات العامة التعليم الأساسي والثانوي جاهزة منذ بداية حزيران العام الجاري مؤكداً الحرص على عدم تسليم أي كتاب تالف حيث يعاد توزيع الكتاب لعام واحد فقط بينما كتب الأنشطة والتدريبات لا يعاد توزيعها.
وبين عبود أن الخطة الطباعية هذا العام كانت أكبر من قدرة المطابع العامة الإنتاجية وخاصة بعد تأليف وطباعة سلاسل اللغات الأجنبية لأول مرة محلياً لذلك استعانت الوزارة بمطابع القطاع الخاص مشيراً إلى صعوبات تعانيها المؤسسة كتأمين الورق والكرتون والمواد الأولية الداخلة في الطباعة بسبب العقوبات الاقتصادية وصعوبة تأمين القطع البديلة لآلات المطابع وتأمين آليات لنقل الكتب إلى المحافظات.
كاميرا «سانا» زارت مطبعة منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي بلغت حصتها حوالي 3 ملايين كتاب مدرسي من إجمالي الخطة ورصدت آلية عملها وخطواته.
مدير عام مؤسسة الشبيبة للطباعة المهندس أحمد طه بين أن الكتاب إما أن يأتي جاهزاً للطباعة أو يطلب من المطبعة تصميمه وبعد الانتهاء من ذلك يوضع على قرص ليزري ويطبع على بلاكات خاصة به ثم على الورق وكرتون بأربعة ألوان ليذهب بعدها إلى آلة الطي ثم خط التجليد الآلي يدعم بعدها بوضع الغراء ويثبت على آلة الخرز ثم يفرز برزم حسب الحجم والعدد ويسلم إلى مستودعات مؤسسة الطباعة.