الخارجية الصينية: تتبع منشأ فيروس كورونا مسألة علمية
أكد نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوشيوي أن قضية تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد مسألة علمية ولا يحق لأي دولة تسييس المسائل العلمية أو تشويه صورة الدول الأخرى ومهاجمتها من أجل مصالحها السياسية الخاصة.
وجدد المسؤول الصيني خلال جلسة إحاطة عقدتها الخارجية الصينية مؤخراً لرؤساء البعثات الأجنبية المعتمدين ببكين حول تتبع منشأ فيروس كورونا التزام بلاده بمفهوم «الصحة المشتركة للبشرية» من خلال استمرارها بتبادل الخبرات والتجارب مع المجتمع الدولي حول الوقاية والحد من انتشار كورونا مشيراً إلى أن الصين قدمت مساعدات للوقاية من الفيروس وبادرت بعملية أكبر من نوعها من التعاون في مجال اللقاح وأمن الصحة العامة للعالم.
ولفت ما تشاوشيوي حسب ملخص مجريات الجلسة التي تسلمت «سانا» نسخة منه إلى أن الصين تعاونت علمياً مع المجتمع الدولي حول تتبع منشأ الفيروس ووجهت دعوة لخبراء منظمة الصحة العالمية لزيارة الصين مرتين لإجراء بحوث حول ذلك وفي آذار الماضي حيث أصدرت المنظمة تقرير البحث المشترك وقدمت استنتاجات علمية وطرحت توصيات مفصلة حول عمل تتبع المنشأ بالمستقبل داعياً إلى تنفيذ تلك التوصيات والتي تبنتها الأوساط العلمية من جميع الأطراف.
وأشار نائب وزير خارجية الصين إلى دعم بلاده المستمر للتتبع العلمي لمنشأ الفيروس ورفضها اتباع النهج السياسي في هذا المجال مؤكداً أن الفيروس لا يعرف الحدود ولا يميز بين الأعراق وأن جميع الدول ترغب بتحديد منشأ الفيروس بأسرع وقت ممكن لوضع حد لتفشيه بين الشعوب داعياً إلى تعزيز التوزيع المنصف للقاحات ومكافحة الفيروس عالمياً بالتضامن والتعاون مجدداً حرص الصين على بذل جهود حثيثة في العمل المشترك مع كل الأطراف لتتبع المنشأ على نحو علمي بما يقدم مساهمات لجهود البشرية في سبيل هزيمة الفيروس في نهاية المطاف.
بدوره أكد سفير روسيا لدى الصين أندريه دينيسوف رفض بلاده تسييس مسألة تتبع منشأ الفيروس ودعمها لتتبع المنشأ عن طرق التعاون بين الدول داعياً منظمة الصحة العالمية للقيام بتتبع المنشأ وفقاً للتفويض من الدول الأعضاء مع الالتزام بالمبادئ التي تحددها تلك الدول عبر التشاور استناداً إلى الأدلة العلمية القائمة.
من جانبه أشار سفير الصومال لدى الصين عوالي علي كلان إلى إن تقرير البحث المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية يحتوي على استنتاجات علمية ويجب إجراء بحوث بشأن تتبع المنشأ وفقاً للمتطلبات ذات الصلة الواردة في قرار مؤتمر الصحة العالمية وأن تكون مكافحة الجائحة الشغل الشاغل والأولوية الأولى للمجتمع الدولي في الوقت الراهن.
والإحاطة التي عقدت “افتراضياً وحضورياً” وشارك فيها أكثر من 160 سفيراً وممثلاً للمنظمات الدولية وعدد من الخبراء الصينيين بالبحث العلمي قدم خلالها عرض مفصل لزيارة الخبراء الدوليين لمنظمة الصحة العالمية إلى الصين لإجراء البحث المشترك وتقديم الحقائق التي تم الاستناد إليها لدحض مزاعم «تسرب الفيروس من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات» وتم شرح مدى أهمية إجراء بحوث بشأن انتقال الفيروس عبر السلاسل الباردة واستعراض البحوث العلمية العالمية لتتبع المنشأ وخاصة ما يتعلق باكتشاف حالات الإصابة المبكرة في العديد من الدول والمناطق والخطط المستقبلية لتتبع المنشأ.
يذكر أن الصين قدمت أكثر من 800 مليون جرعة من اللقاح إلى أكثر من 100 دولة وتبرعت بـ 100 مليون دولار إلى برنامج كوفاكس وستقدم ملياري جرعة من اللقاح إلى العالم خلال هذا العام.