التعلم.. المحور الثالث في الدورة التدريبية الخاصة بالطفولة المبكرة

تابع المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة دورته التدريبية بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان الخاصة بالتدريب على الحقيبة الخاصة بدليل المهارات الحياتية لمرحلة الطفولة المبكرة؛ حيث تركزت المحاضرات في اليوم الثالث على محور التعلم ويتضمن ثلاثة محاور هي الإبداع والتفكير النقدي وحلّ المشكلات.
في بداية محاضرته أوضح د. غسان منصور- من كلية التربية جامعة دمشق- الفرق بين مصطلحي التعلم والتعليم وبيّن أن الاكتساب الذي يحصل ويطبق في الواقع تحكمه الفروق الفردية في مستوى الحصول على الفائدة، وأشار د. منصور إلى أننا لا نستطيع أن نحكم على شخص بأنه تعلم إلا إذا طبق هذه المعارف في حياته اليومية، وأكد أن كل معلومة تدخل إلى الدماغ للمرة الأولى يتم تصنيع بروتين خاص بها وهذا ما يسمى الذاكرة.
بدوره مالك الشومري- موجه اختصاص لرياض الأطفال من محافظة السويداء بيّن أن هذا المحور غاية في الأهمية لأنه يحتوي على أفكار ومصطلحات الإبداع والتفكير النقدي وحلّ المشكلات وهذه كلها طرق للتعلم وتتخلل هذه المحاضرة أنشطة عملية، وأشار الشومري إلى أن التعلم بصورة عامة هو التعديل الذي يطرأ على السلوك نتيجة التدريب واكتساب الخبرة وهذا ما يجعله أكثر قدرة على التكيف ومواجهة المشكلات في الحياة، لذلك نحن كاختصاصيين نهتم في مرحلة الطفولة المبكرة بعملية التعلم حتى نضع هذا الطفل على طريق التفكير السليم المنطقي والعلمي.
وعن الفائدة قال الشومري: مرحلة التعليم هي مرحلة سريعة بالنسبة لطفل رياض الأطفال بقدر ما نكسبه خبرات وأنشطة، فهي تبني شخصيته من كل النواحي الفكرية-النفسية-الجسدية-العقلية لبناء شخصية متكاملة حتى يكون متصالحاً مع نفسه ومع الآخرين كإنسان سوي لا ينقصه أي سلوكيات غير مرغوب فيها ويمكن تعديل السلوكيات في مرحلة الطفولة المبكرة.
ناديا رياض رجب- من محافظة دير الزور مشرفة ومدربة في الفريق الوطني بينت أن المحور الثالث يتحدث عن التعلم وهو التغير أو التعديل الذي يطرأ على سلوك التدريب نتيجة اكتساب الخبرات، وهذا يجعل الطفل قادراً على مواجهة مواقف الحياة وله عدة عوامل منها الاستعداد والوصول للهدف، ونحن نعتمد على الخبرات السابقة حتى نقوي شخصية الطفل ونحاول استغلال هذه المرحلة العمرية بالذات لأننا قادرون على أن نغير فيها سلوكيات ومشاعر وعواطف حتى نستفيد منها في الحياة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار