شهر تموز في أواخره، وكروم العنب والتين « روجت على الاستواء»، وطلاب البكالوريا والشهادة الإعدادية خلصوا امتحانات وفرحنا بنتائج الشهادة الثانوية ونتائج الإعدادية ، وطلاب الجامعات الخاصة «ضبوا »الكتب والملاحق والأقلام وصاروا في قراهم أو أنهم يستمتعون بإجازة الصيف ما بعد تقديمهم للامتحانات.. ماعدا طلاب جامعاتنا الحكومية هذا الأسبوع بدؤوا رحلة الفحوصات بميل متأخر عن كل ما هو تدريسي ويخص روزنامة الصيف التي بفضل الامتحانات المتأخرة ستلحق بالشتاء الفصل الدراسي الأول من هذا العام..!!
لا أعلم ما المسببات وراء تأخير فحوصات الجامعة التي لن تنتهي إلا لآخر شهر آب، لكنني على ثقة بأن لدى وزارة التعليم العالي الأسباب والمسببات وجواب كل استفهام، لكنني وبالنيابة عن شبابنا وذويهم أتمنى على التربويين المعنيين، بدراسة وجدولة الأجندة الدراسية الجامعية للعام المقبل، وتحقيق امتحاناتها في توقيت سنوي معتاد، لأنه وبرغم الظروف الصحية العامة والعطل التي طالت أيام الدراسة كانت كثيرة، إلا أن الحالة العامة التي طالت الجامعات، وتأثر بها طلاب الشهادات الثانوية والإعدادية وأيضاً الجامعات الخاصة وكانت لها حلول إسعافية ومقترحات جريئة آنية تناسب الطلاب والجدول الدراسي الزمني.
بالمختصر..
حال طلاب الجامعات هذا العام والعام السابق لا يسّر عدوٌ ولا صديق، والصيف بطقسه الحار ومفرزات تقنين وعائلة معصبة على الدوام من الشوب، والبراد «المطفي» الخالي من الماء المثلج لابدّ سيفضي لمشاجرات عائلية تقض مضجع الطالب وتحبط معنوياته وخاصة أخبار معارفه وأصدقائه تنتشر على «الفيسبوك» وتحصد أعظمية «اللايكات» على صورة معبرة تشرح كيفية قضاء العطلة الصيفية بلا امتحانات، إضافة لكون الإجازة الصيفية تعني العمل وباب استرزاق لكثير من الشباب والشابات الذين يتعاقدون الأشهر الصيفية الثلاثة مع أحد الكافيهات أو المطاعم أو المحال التجارية ليجمعوا ما أمكن من مصروف يقيهم سؤال الأهل والأخوات ويساعدهم على شراء حاجيات مؤجلة يلزمها المال..
تموز وآب اعتدنا من يوم يومنا على أنهما شهرا إجازة واستجمام ومساعدة الشباب لذويهم بأعمال سنوية مؤجلة ينتظر الآباء توقيتها من العام للعام، نتمنى للروزنامة الدراسية المقبلة أن تلحظ بعين المحبِّ إجازة الصيف لطلاب الجامعات.