لتفوقهم في المغترب .. 29 طالباً سورياً مع عائلاتهم يحصلون على الإقامة الذهبية في الإمارات

في لفتة تقدير للتفوق والتميُّز، وانطلاقاً من الإيمان بأن الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على سلوك طريق النجاح، وحرصاً من القيادة السورية على تشجيع أبنائها على التحصيل العلمي والإبداع. هنأ القنصل العام للجمهورية العربية السورية في إمارة دبي السيد كنان زهر الدين عدداً من الطلبة السوريين على ما حققوه من نجاح وإنجاز من خلال حصولهم على معدلات عالية في شهادة الثانوية العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي كان قد أعلن عنها نهاية الأسبوع الماضي .
وأكد زهر الدين في اتصال مع الطلبة المتفوقين أن تفوقهم هذا دليل على أن السوريين خلاقون ومبدعون وقادرون على أن يثبتوا أنفسهم بقوة وأن يرفعوا اسم بلدهم عالياً وأن ينقلوا الصورة الصحيحة عنه ، فسورية منارة العلم والثقافة والحضارة التي تمتد لآلاف السنين والتي أسهمت وأغنت الحضارة الإنسانية على مر العصور.
وأشار القنصل العام في تصريح خاص لــ ( لتشرين ) إلى أن هذا الحضور الفعال للسوريين في دول الاغتراب والنجاحات العلمية التي يحققونها في الخارج على جميع الصعد تضاف إلى سلسلة الانتصارات التي حققتها قيادتنا الحكيمة وجيشنا الباسل في معركته على الإرهاب وقوى الشر والظلام ، وسلاح العلم والمعرفة من أقوى أنواع الأسلحة وهو ذخيرة أي بلد للتغلب على أعدائه .
ولفت زهر الدين إلى أن الجالية السورية في دولة الإمارات العربية المتحدة هي جالية متميزة وخلاقة وتتمتع بمصداقية عالية وتحظى بالاحترام والتقدير من قبل جميع الجهات الرسمية في الدولة وهي تعتز بقدرات وإنجازات الطلاب السوريين وتتمنى لهم الوصول إلى أعلى المراتب لما فيه خدمة وخير لهذا الوطن سورية .
ونوه بأنه سيقام خلال هذا الأسبوع حفل استقبال في مقر القنصلية لتكريم عدد من الطلاب المتفوقين بحضور عدد من أبناء الجالية السورية وفعاليات علمية وثقافية .
وبهذه المناسبة هنأت الجالية السورية الطلبة السوريين المكرمين معربة عن سعادتها وسرورها بالمستوى العلمي المتميز الذي وصل إليه الطلبة السوريون في الخارج ونشاطهم المستمر.
وقال المغترب السوري محمد عبد الباقي في تصريح لــ (تشرين): إن نجاح وتفوق أبناء الجالية السورية هو بمثابة هدية قدموها لدولتهم الحبيبة الثانية الإمارات ، لأنها احتضنتهم وتربوا فيها وأعطتهم الكثير، كما أن هذا التفوق هو هدية لدولتهم الأم سورية وقال: إن هؤلاء المتفوقين قد حصدوا اليوم ما تعبوا لأجله، وسنقيم لهم حفل تكريم لنجدد المجد والأمل عاماً بعد عام بشباب المستقبل، وإن سورية اليوم تعيش نجاح الانتصار على الإرهاب، داعياً الأجيال الجديدة التي هي على مشارف الشهادة الثانوية إلى الاقتداء بمن سبقهم من المتفوقين.
فيما اعتبر المغترب السوري أحمد القصاب في تصريح مماثل أن تفوق أبناء الجالية السورية دليل آخر على نبوغ أبناء المغتربين السوريين وإن ما حققوه من درجات رفعت اسم وطنهم عالياً، داعياً إياهم إلى الاستمرار في النجاح.
وأشارت الدكتورة سنان لطفي والدة الطالبة السورية رنيم عامر أشمر الحاصلة على أعلى معدل في الإمارات أن من أسرار تفوق ابنتها المستمر تنظيم الوقت ، الإرادة، التصميم والاجتهاد، الثقة بالنفس، التركيز والتفاؤل المستمر،. حيث بذلت جهوداً إضافية خلال دراستها لتحصل على معدلٍ عالٍ ، مؤكدة أن العلم والتفوق هما اللبنة الأساسية والنبراس والسلاح الذي من خلاله ترتقي الدول وتواجه التحديات، وبه يرفع اسم الوطن عالياً.
والطلبة السوريون الحاصلون على درجات عليا في الشهادة الثانوية العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يقدر عددهم بـ 29 طالباً وطالبة تجاوزت علامتهم 98% منحوا على إثر تفوقهم الإقامة الذهبية هم وعائلاتهم في دولة الإمارات ، والطلبة هم: الطالبة رنيم عامر أشمر والتي حصلت على أعلى معدل بين طلاب و طالبات الإمارات حتى الآن و هو 99.76 %
و في تصريح لـ ( تشرين ) اعتبرت الطالبة السورية رنيم عامر أشمر الحائزة على أعلى معدل في دولة الإمارات العربية المتحدة 99,76% أن النجاح هو الخيار الصحيح في الحياة، ودونه لن يكون الإنسان ذا قيمة و أهمية وتعتبر أن المنافسة الحقيقية هي مع الذات لتكون في كل خطوة أفضل من الخطوة السابقة.
وأعرب الطلبة السوريون الأوائل في الشهادة الثانوية العامة الإماراتية عن شعورهم بالفخر لتحقيق هذا الإنجاز العلمي في ظل أجواء استثنائية تتعلق بظروف أزمة فيروس كورونا “كوفيد- 19″.. وقالوا في تصريحات لـ ” تشرين ” إن التفوق في الثانوية العامة يدشن مرحلة جديدة من التعلم، وبذل أقصى جهد لمواصلة مسيرة التميز حتى يحققوا أهدافهم في بناء قدراتهم، ورد الجميل لوطنهم سورية في كافة المجالات التي يهدفون إلى التخصص فيها خلال المرحلة الجامعية.

وأهدى الطلاب الإنجاز الذي حققوه إلى الوطن الأم سورية و عائلاتهم ومعلميهم وإدارات مدارسهم وإلى كل من ساهم في دعمهم في مسيرتهم العملية ودفعهم للأمام، ونوهوا بأن الخطط المسبقة التي وضعها كل منهم في بداية العام الدراسي، والتي شملت الدراسة أولاً بأول، والتركيز جيداً، والمتابعة للمناهج، ساهمت في تحقيق الإنجاز.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار