أحياء في جبلة عطشى منذ أسبوع .. وتدابير «المحافظة» الإسعافية غير مجدية

منذ أسبوع يعاني أهالي مدينة جبلة، وخاصة في أحياء الضاحية والنقعة والتضامن والفيض، من عدم وصول مياه الشرب إلى منازلهم، في الوقت الذين يسعون فيه وراء تأمين صهاريج المياه وتكبد أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، خاصة في ظل ظروف غلاء المعيشة.

عدد من سكان حي الضاحية في مدينة جبلة اشتكوا لـ«تشرين» بالقول: ناهيك بمعاناتنا خلال الأسبوعين الماضيين من ضعف ضخ المياه التي لا تصل إلى الخزانات، فإن المياه مقطوعة منذ أيام وليس لدينا مياه لأغراض الشرب وليس للأغراض المنزلية.
وأشار الأهالي إلى أن صهريج مياه تابعاً لوحدة إطفاء جبلة زوّد بعض الأبنية السكنية في الضاحية، إلا أن عملية التزويد كانت كيفية وانتقائية (لناس وناس)، مشيرين إلى أن هناك العديد من الأهالي لم يتمكنوا من تعبئة خزاناتهم بالمياه.
وحسب الأهالي، ناهيك بمياه صهريج الإطفاء، كانت هناك سيارات تابعة لوحدة مياه جبلة دخلت أيضاً إلى الحي لتزويد الأهالي بالمياه، إلا أن هذا التدخل لم يستفد منه سوى عدد قليل من الأهالي نظراً لأن التدخل كان في أكثر من حي يعاني من انقطاع المياه، بالإضافة إلى أن سعة الصهاريج لا تتجاوز ٤٠ برميلاً وتتزود بالمياه من اللاذقية. كما أن ضعف ضخ المياه يجعل المضخات التي تقل عن (إنش) لا تستطيع رفع المياه إلى الطوابق العليا ومن ثم إلى الخزانات الموجودة على الأسطح، وخاصة في ظل تشغيل جميع سكان الأبنية المضخات في التوقيت ذاته، وهو وقت التغذية الكهربائية.
وفي ظل عدم تمكن العديد من الأهالي من التزود بالمياه من سيارات الإطفاء ومؤسسة المياه، أجبروا على السعي وراء الصهاريج الخاصة، مشيرين إلى أن سعر صهريج المياه وصل إلى 12 ألف ليرة مقابل تعبئة المياه وتشغيل مضخة على البنزين أثناء انقطاع الكهرباء لرفع المياه من الصهريج إلى الخزان، مضيفين: أعباء مالية باهظة لا قدرة لنا على تحملها، لكن ليس في اليد حيلة.
وإلى حي النقعة، تعيد المعاناة إنتاج نفسها، حيث اشتكى الأهالي من انقطاع المياه وضعف ضخها، ناهيك بعدم وجود ساعات محددة يومياً للضخ الذي يصفه الأهالي بالعشوائي.
وأشار المشتكون إلى أن حجة (المياه) هي انقطاع الكهرباء، مدللين بأن الكهرباء هي خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل وأحياناً أقل تغذية.
وإلى حيي الفيض والتضامن، لسان حال الأهالي يعيد تكرار الشكوى ذاتها، متسائلين: إذا كان هذا واقع حال المدينة، فكيف حال القرى ولاسيما الجبلية، خاصة أنه من المعلوم للجميع أن جبلة تتزوّد بالمياه من آبار موجودة عند مدخل المدينة، بالإضافة للتزود من محطة نبع السن. بدوره، أكد مدير وحدة مياه جبلة المهندس حسان منون لـ«تشرين» عدم وصول المياه إلى أحياء الضاحية والنقعة والتضامن والفيض، بوصفها أحياء تقع على أطراف شبكة المياه، حيث تأثرت بتخفيض عدد ساعات التغذية بالمياه من محطة نبع السن، مضيفاً: لو كانت ساعات التغذية أطول لكانت قد وصلت إلى أطراف الشبكة، مدللاً على أنه في السابق كانت تغذية جبلة ٩ ساعات، أما ساعات التغذية حالياً فهي ٥ ساعات فقط لا تكفي لوصول المياه إلى أطراف الشبكة مع قيام جميع المشتركين في المدينة والبالغ عددهم ٢٥ ألف مشترك بتشغيل المضخات الكهربائية في الوقت ذاته.
وأضاف منون: ناهيك بالتقنين الكهربائي الطويل الذي جعل الأهالي لا يستفيدون من عملية ضخ المياه للمدينة التي تكون في فترة الصباح.
وحسب قوله، فإن مدينة جبلة، بالإضافة لتغذيتها بمياه نبع السن خلال الصباح، فهي تتغذى أيضاً من مياه ٤ آبار مستثمرة حالياً وموجودة عند مدخل المدينة، لكن غزارتها لا تتجاوز ١٠% من غزارة مياه نبع السن.
ولحل مشكلة انقطاع المياه في الأحياء الأربعة بالمدينة، أشار منون إلى قيامهم بتقسيم المدينة إلى نصفين فيما يتعلق بالتغذية الكهربائية ليتمكن جميع الأهالي من تعبئة المياه التي تصل المدينة من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الساعة العاشرة صباحاً، كما بيّن منون أنهم قاموا صباح اليوم بضغط المياه باتجاه الأحياء المذكورة، إلا أن المشكلة لم تحل رغم ملاحظة وجود تحسن بسيط في عدد من الأبنية السكنية المحاذية للمشفى الوطني.

من جهته، أكد مدير عام الشركة العامة لكهرباء اللاذقية المهندس جابر عاصي لـ«تشرين» أنه تتم تغذية مدينة جبلة بالكهرباء خلال فترة الصباح حسب طلب مؤسسة المياه، مضيفاً: طلبوا منا في البداية تغذية جبلة بالكهرباء من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الساعة العاشرة، وهو موعد تغذيتها بالمياه، وبالفعل قمنا بتغذيتها بالساعات المطلوبة، ثم طلبوا منا أمس تقسيم المدينة إلى نصفين وتغذية النصف الأول من الساعة الخامسة والنصف صباحاً وحتى الساعة السابعة والنصف صباحاً، والنصف الثاني من الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة العاشرة والنصف صباحاً. كما طلبوا منا تغذية المخارج الـ٢٠ التي تغذي خزانات للمياه، بالإضافة لمراكز التحويل التي تغذي المضخات، مؤكداً أنه تتم تلبية جميع طلبات مؤسسة المياه لسد حاجة المحافظة بالكامل للمياه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية