رفع جهاز الأمن الفدرالي الروسي السرية عن الوثائق التي تتحدث عن تصرفات الجيش النازي في مدينة سالسك السوفيتية المحتلة حيث قاموا بالقتل الجماعي للمدنيين الأبرياء.
وتوجد بين هذه الوثائق التي تم رفع السرية عنها نسخة من الوثيقة التي تتحدث عن جرائم النازيين في هذه المدينة والتي قامت بصياغتها اللجنة الخاصة بعد أيام من تحرير المدينة من النازيين في أواخر كانون الثاني عام 1943.
وأشارت اللجنة إلى أن المدينة التي كانت تحت سيطرة المحتلين ابتداء من 31 تموز عام 1942 إلى 21 كانون الثاني عام 1943، كانت تشهد عمليات إعدام جماعي للسكان المدنيين.
وأضافت: إن هذه الجرائم كان يتم ارتكابها في أراضي مقالع مصنع الطوب رقم 1 بالمدينة. وكان النازيون يجلبون مجموعات من المواطنين إلى المقالع على متن سيارات يومياً، وكان عددهم يصل غالباً إلى 100 شخص، وهنا تم إعدامهم ورميهم في حفرة. ويبلغ عدد الحفر المليئة بجثث الضحايا نحو 30.
كما تم العثور على جثث سكان مدنيين تم قتلهم بالرصاص في ذلك الوقت في 4 صوامع في مزرعة “فيسيولي” الجماعية.
وأكدت الوثيقة أنه تم بمدينة سالسك خلال هذه الفترة الزمنية مقتل أكثر من 3 آلاف شخص.
وجاء في وثيقة أخرى أن النازيين أقاموا في منطقة مصنع الطوب ومصنع اللحوم مخيماً لأسرى الحرب ومكاناً لإعدام المدنيين.
ونقلت عن شهود عيان: تمر سيارة مليئة بالناس. ويتم وضع طوق ويبدأ إطلاق النار. كل هذا تم في وضح النهار.
وكان يتواجد في مخيم لأسرى الحرب نحو 700 جندي سوفييتي، ومات معظمهم من البرد والمرض وسوء التغذية.