عودة الأمن والأمان إلى البادية في السويداء، بعد تحريرها من المجموعات الإرهابية المسلحة، من قبل الجيش العربي السوري ،أعاد إليها النشاط الرعوي المترافق بعودة تدريجية للزراعات الرعوية الخاصة بالثروة الحيوانية التي يقطن مربوها هناك، والتي غابت عنها لأكثر من عشر سنوات.
وأشار مدير فرع هيئة تنمية وإدارة وحماية البادية في السويداء المهندس عمر قرقوط إلى أن الزراعات الرعوية اللازمة للثروة الحيوانية بدأت بالعودة تدريجياً لدى محميات بادية السويداء، البالغ عددها /٥/ محميات والتي تبلغ مساحتها ٢٧ ألف هكتار، لافتاً إلى أن خطة الهيئة المستقبلية ولاسيما فيما يخص الزراعات الرعوية لن تكون حكراً على المحميات الخمس المذكورة آنفاً، بل سيتم استهداف كامل مساحة البادية في السويداء البالغة ١١٦ ألف هكتار، وذلك لحمايتها من التصحر وتثبيت الموجودين بالبادية ضمن هذه المنطقة، مضيفاً أنه تمت زراعة ١٠٠ ألف غرسة رعوية لزوم الثروة الحيوانية الموجود أصحابها في البادية.
ومن ناحية ثانية أشار قرقوط إلى أن الأعمال الإرهابية أدت أيضاً إلى خروج /١٨/ بئراً زراعية من الاستثمار نتيجة التعديات عليها، إلا أن الفرع وبعد تحرير البادية من الإرهاب قام بإصلاح /٧/ آبار زراعية ووضعها في الخدمة بهدف تأمين احتياجات الثروة الحيوانية من المياه في تلك المنطقة والتي يتجاوز عددها الـ١٥ ألف رأس من الأغنام والماعز، إضافة لسقاية الغراس الرعوية.
بدوره قال رئيس مكتب التنمية الزراعية في اتحاد عمال السويداء ضياء أبو غازي: إن فرع الهيئة في السويداء يعاني نقصاً كبيراً في الكادر العمالي لديه، ما شكّل عبئاً عملياً عليهم وخاصة أن إنتاج الغراس يتم في مشتل نبع عرى، ليتم نقلها فيما بعد إلى البادية وتالياً زراعتها.
فضلاً عن ذلك وهذا الأهم هو مطالبة عمال فرع الهيئة بنقل أضابيرهم التأمينية إلى السويداء، لكونها مازالت ضمن الهيئة العامة في حمص، وهذا سيشكل عبئاً ثقيلاً عليهم عند إحالتهم إلى التقاعد، وهناك مساعٍ من قبل اتحاد عمال السويداء لنقل هذه الأضابير.
قد يعجبك ايضا