الغرب يستخدم ذريعة “المساعدات الإنسانية” لدعم الإرهابيين في سورية

يبدو أن الرغبة الغربية في إبقاء معبر “باب الهوى” مفتوحاً بذريعة نقل “المساعدات” إلى منطقة إدلب التي يسيطر عليها الإرهابيون في شمال غرب سورية، ما هي إلا حيلة لمواصلة زعزعة استقرار الدولة السورية من خلال دعم تنظيم إرهابي قاتل ينتمي إلى “القاعدة” تحت مسمى “هيئة تحرير الشام”.

جاء هذا في مقال نشره موقع “غلوبال ريسيرش”، مؤكداً أنه من بين الأمور التي ناقشها الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمتهما الأخيرة في جنيف، كان دعوة واشنطن لإدخال مساعدات الأمم المتحدة إلى الجزء الشمالي الغربي من سورية الخاضع لسيطرة الإرهابيين، من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية والذي من المقرر أن يتم إغلاقه في العاشر من تموز بموجب قرار مجلس الأمن الدولي.

وتابع المقال: إن الرئيس بايدن قدم نقطة دخول المساعدات على أنها الممر الأخير لجهود “الإنقاذ الإنساني” في الدولة التي “مزقتها الحرب” مؤكداً أن الجهود المبذولة للحفاظ على تدفق المساعدات في الشمال الغربي جزء من “الحاجة الملحة” للحفاظ على الممرات، لكن هذه التسمية الفضفاضة لبايدن مضللة، لأن معبر المساعدة المعني هو الذي يضخ أموال “المساعدات” الأجنبية من الخارج من دون إشراف الدولة السورية، إذ يحق للدولة السورية ذات السيادة الإقليمية تنسيق كل شيء ومن ضمنه تدفقات المساعدات الخارجية.

وأضاف المقال: لكن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد شدد على فكرة أن المساعدة الإنسانية يجب أن تقدم من خلال الحكومة السورية, وخاصة بعد أن استعادت الدولة السورية السيطرة على جزء كبير من المناطق الذي اجتاحها سابقاً الإرهابيون, ما ساعد على إغلاق معابر مماثلة لإيصال مساعدات الأمم المتحدة إلى تلك المناطق مع قيام الدولة السورية بتوسيع نطاق وصولها في توزيع المساعدات.

ورأى المقال: إن المتلقي للمساعدات الخارجية هو منطقة إدلب التي يسيطر عليها فصيل إرهابي، قام برجم النساء حتى الموت وذبح الأقليات الدينية كجزء من أسلوب عمله، ما يجعل الإبقاء على معبر المساعدات الأجنبية إلى هذه المنطقة من دون تنظيم من الدولة السورية مساحة لفرقة الجزارين بقيادة الإرهابي أبو محمد الجولاني بالاستمرار في التأثير على المساعدات والاستفادة منها بشكل مباشر.

وأكد المقال على وجود مؤشرات مؤكدة على استخدام شاحنات منظمة الأغذية العالمية لتهريب الإرهابيين والأسلحة إلى مناطق تواجدهم، إضافة إلى اختلاس أموال المساعدات المخصصة لإدلب من الإرهابيين المسيطرين، وأن تزايد الغضب الغربي بشأن الإغلاق المحتمل لممر مساعدات الأمم المتحدة في إدلب يؤكد فكرة أن ممر باب الهوى هو السبيل الوحيد الذي تركه دعاة “إسقاط” الدولة السورية لتمويل المنظمات الإرهابية المتطرفة.

وأوضح المقال، أن ما يبدو في البداية كقضية ذات اهتمام إنساني حقيقي قد تبين عند الفحص الدقيق أنه تكرار لحيلة غربية مشتركة لمحاولة “إسقاط” الدولة السورية ولإبقاء بعض المناطق خاضعة للسيطرة الغربية بذريعة المساعدات الدولية التي تقدمها الكيانات الغربية.

ختم المقال بالقول: الغرب سوف يعمل لاستغلال موضوع المعابر للاستمرار في تقديم الدعم “لهيئة تحرير الشام” وتمكينه في إدلب كقوة متطرفة ضد الدولة السورية وحلفائها, سواء من خلال الدبلوماسية أو المساعدة أو الدعاية أو الأسلحة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
رئاسة مجلس الوزراء بمناسبة عيد الجيش: كان وما يزال الحصن المنيع وحامي الأرض والمدافع عن كبرياء وشموخ الشعب إطلاق المرحلة الثالثة لإنتاج 10 ميغا واط ساعي من الطاقة الشمسية في حسياء الصناعية طهران: قتلة الأطفال يستعجلون زوال كيانهم مادورو: توقيف المئات من المجرمين الذين تم تدريبهم في الولايات المتحدة ودول أخرى لزعزعة الاستقرار في فنزويلا هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحلَّ محل المهن؟ شبه معدوم في سورية.. «كتاب الشيخ» ممنوع قانوناً ورائج اجتماعياً. مختصة: نوع رخيص من الزواج هروباً من الزواج الشرعي الذي يضع ضوابط متعددة للزواج للمرة الأولى.. زراعة قلب «ميكانيكي» من التيتانيوم في صدر مريض العماد عباس: جيشنا المقدام سيحقق النصر على الإرهاب وأدواته وداعميه ويعيد الاستقرار إلى كل ربوع وطننا توقعات متفائلة بانخفاض قريب في أسعارها.. ٤٠٠ ألف طن تقديرات إنتاج البندورة في درعا هذا الموسم أعطال الأدوات الكهربائيّة المنزليّة تُقلق الأهالي في دير الزور... والسبب كهربائي!!