كرة يدنا إلى أين ..؟
ما زال اتحاد كرة اليد عازماً على تنفيذ روزنامته وأجندة نشاطاته لهذا الموسم، فمن دوري إلى آخر ولأغلب الفئات.
فالطليعة توج بلقب دوري الرجال قبل أيام قليلة من الآن بفوزه على جاره النواعير ومنافسه المباشر نادي الجيش الذي أضاع البوصلة للمرة الرابعة على التوالي، لكن الواقع يقول إن نادي الجيش قام بإعارة 6 من لاعبيه للطليعة ليستمر التنافس في دوري اليد ولولا ذلك لما كانت هناك متعة لهذا الدوري، ناهيك بالمستوى المتواضع لليقظة، لكن بداية الغيث قطرة، وهذا كله يصب في مصلحة كرة يدنا التي تراجعت كثيراً في السنوات الماضية نتيجة هجرة اللاعبين للاحتراف الخارجي هذا من جهة ومن الجهة المقابلة مستوى دورينا بات ضعيفاً جداً لعدم دخول نظام الاحتراف وعدم إيلاء الأهمية لكرة اليد في معظم الأندية في بلدنا وإعطاء الأولوية والاهتمام لكرة القدم على حساب الألعاب جميعها، مع العلم بأن كرة اليد مرت بعهد ذهبي لكن سرعان ما تلاشى ذلك للأسباب الني ذكرناها آنفاً.
أما فيما يتعلق بكرة اليد الأنثوية فلم يكتمل نصاب الفرق المشاركة في مرحلة ذهاب البلي أوف وانسحب قاسيون والنبك بحجة الامتحانات السنوية وهذا جيد، لكن أن تنسحب وتأتي بعدها لتلعب مباراة ودية، وهنا بيت القصيد إما الانسحاب والتفرغ للامتحانات أو المشاركة مع العلم بأن أغلب اللاعبات يدرسن بالجامعات.
واتحاد اللعبة قرر إكمال البلي أوف إياباً في منتصف الشهر الجاري ويكون بذلك قد أنهى مرحلة نشاطات الكرة الأنثوية.
نأمل أن تتغير الصورة المرسومة في أذهاننا حول هذه اللعبة وتعود لسابق عهدها التي كانت تعتلي فيه منصات التتويج في المحافل الرياضية التي تشارك بها على المستوى العربي أولاً ومن ثم على المستوى الآسيوي ثانياً، فالمستقبل لا بدّ قريب.