مخلفات حصاد القمح والشعير توفر الأعلاف للثروة الحيوانية بالحسكة

وفرت المساحات المزروعة بمحصولي القمح والشعير غير القابلة للحصاد ومفرزات المساحات التي تم حصادها مادة علفية للثروة الحيوانية في محافظة الحسكة بعد انخفاض المساحات الرعوية نتيجة حالة الجفاف التي شهدتها المحافظة خلال العام الحالي.

وساهم توافر المساحات الرعوية في حقول القمح والشعير بتحسن واقع التغذية للثروة الحيوانية وانخفاض التكاليف بعد اضطرار المربين خلال فترة الشتاء والربيع لتغذية القطعان بالمواد العلفية التي يتم شراؤها من الأسواق كالشعير والنخالة والتي شهدت أسعارها ارتفاعاً ملحوظاً .

وبين مدير الزراعة المهندس رجب سلامة في تصريح لمراسل «سانا» أن المساحات المزروعة بمحصولي القمح والشعير بعلاً والتي لم تدخل في دائرة الإنتاج نظراً لتقزم النبات أو عدم امتلاء السنابل بالحبوب بسبب الجفاف قام أصحابها بتضمينها لمربي الثروة الحيوانية عن طريق أخذ مبلغ مالي محدد يتم الاتفاق عليه مقابل السماح برعي الثروة الحيوانية في هذه الأراضي.

وأشار المهندس سلامة إلى أن المساحات المحصودة من المحصولين وبعد أن يجمع الفلاح مادة التبن يقوم كذلك بتضمين أرضه والسماح للمربين برعي الثروة الحيوانية فيها موضحاً أن هذه المساحات وفرت للمربين مراعي ساهمت بتوفير الغذاء للقطعان منذ الشهر الماضي وخلال الشهر الحالي ومنتصف الشهر القادم كما ستوفر المساحات المزروعة بمحصول القطن وبعد قطافه مساحات إضافية للرعي.

من جهته أشار المربي أحمد العلاوي من منطقة تل براك إلى أن عملية التضمين ساهمت في تحسن واقع الثروة الحيوانية وتوفير المادة العلفية لها بعد فترة امتدت لأكثر من ستة أشهر اعتمد فيها المربون على شراء المواد العلفية من الأسواق وبأسعار مرتفعة واضطرار البعض إلى بيع قسم من حيازته من الثروة الحيوانية لتأمين مصاريف التغذية.

ولفت العلاوي إلى أن الفلاحين يتفقون مع المربين على سعر يتراوح ما بين5 آلاف و15 ألف ليرة سورية لكل دونم مقابل السماح بالرعي وذلك طبقاً لكثافة النبات في الأرض المزروعة ومدى توافر الحبوب فيها حيث يقوم المربون بنقل حيازاتهم إلى الأراضي المتفق عليها والبقاء فيها لمدة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها.

وأكد المربي عيد خليف من ريف الحسكة الشرقي أن توافر المراعي من جديد ساهم باستقرار أسعار مبيع الثروة الحيوانية بعد أن شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية نتيجة زيادة العرض في الأسواق لعدم قدرة المربي على توفير كامل احتياجات حيازته من المواد العلفية وبيع قسم منها لتأمين السيولة المالية لشراء الأعلاف.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار