أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الخامس والعشرين من أيار محطة وطنية أنجزها اللبنانيون بمقاومتهم وصمودهم وتضحياتهم وهو تاريخ يحتشد في يوم.
وقال بري في كلمة اليوم بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لعيد المقاومة والتحرير: كان حريا بنا أن نطل من خلال هذه الذكرى بما يليق بمحطة الخامس والعشرين من أيار لا على النحو الذي نحن عليه وفيه اليوم.. وطن يكاد فيه البعض عن قصد أو غير قصد أن يتعمد التفنن في صناعة الأزمات والتي إن استمرت بالتناسل واحدة من رحم الأخرى سوف تطيح بكل الإنجازات.
ودعا بري الجميع في لبنان إلى استشعار خطورة المرحلة الراهنة والمصيرية التي تهدد لبنان واللبنانيين في وجودهما واستخلاص الدروس والعبر التي صنعت وأنجزت النصر وتحرير لبنان من عدوانية الاحتلال الإسرائيلي واستحضار روحية وقيم التحرير من أجل استعادة لبنان من الانهيار واستكمال تحريره من “الأنانية التي يمعن البعض بها”.
وطالب بري بالتحرر من المحتكرين وتحرير القضاء من التدخلات السياسية وتفعيل الهيئات الرقابية وقانون نهب المال العام بدءاً من مصرف لبنان وصولاً إلى جميع الإدارات وخصوصا كهرباء لبنان.
ونوه بري بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية مؤخراً في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
مضيفاً: “أثبتوا للعالم أن الجغرافيا الفلسطينية باتت بحجم الكون وأن من يمتلك عزيمة كعزيمة غزة والمقدسيين وثباتاً كثبات أابناء حي الشيخ جراح هو منتصر لا محالة وأن الحلم الفلسطيني بالعودة والتحرير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بات قاب قوسين أو أدنى… يرونه بعيدا ونراه بسواعد المقاومين قريبا”.
بدوره أكد المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أن العيد في لبنان يتزامن هذا العام مع انكسار العدوان في فلسطين مقدما دليلا وشاهدا على أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة والصمود في وجه العدوان.
كما شددت حركة الأمة في لبنان على أن المقاومة الوطنية اللبنانية أوجدت بانتصارها على العدو الإسرائيلي معادلات وتجربة رائدة في النضال التحرري لافتة إلى أنه بفضل المقاومة اللبنانية الباسلة باتت القرى اللبنانية الجنوبية الحدودية آمنة مطمئنة وبات العدو يقلق من فلاح جنوبي كما بات لبنان مطمئنا في قوة الردع التي أرساها المقاومون.
سانا