المشاركة في الانتخابات إفشال لمشاريع الأعداء ضد سورية
أيام معدودة تفصلنا عن الاستحقاق الرئاسي الذي يعد بحد ذاته انتصاراً سياسياً، والذي يحمل رسائل للعالم أجمع بأن السوريين وحدهم من يقرر مصيرهم.. ووحدهم من يحدد مستقبلهم.. ومن يمثلهم قائداً لقيادة البلاد إلى بر الأمان. «تشرين» تابعت رصد الآراء عن الاستحقاق الرئاسي.
تكريس للمواطنة
يؤكد الإعلامي محرز العلي أن المشاركة في الانتخابات حق وواجب وتكريس للمواطنة ولاسيما في هذه الظروف التي تمر فيها سورية، حيث تتكالب عليها قوى الغدر والعدوان وتعمل جاهدة لعرقلة هذا الاستحقاق الدستوري المهم.. وبالتالي فإن الانتخابات تشكل صوناً للسيادة الوطنية وكل صوت انتخابي يشكل رصاصة في قلب الأعداء ويساهم في إفشال ما تبقى من مخططاتهم العدوانية التقسيمية.. ومن هذا المنطلق ووفاء لدماء الشهداء والجرحى سأشارك في الانتخابات وأدلي بصوتي للمرشح الذي أجد فيه الكفاءة على مواصلة الحرب على الإرهاب وتطهير سورية من دنس الإرهابيين والمحتلين وبناء سورية أفضل مما كانت عليه وبذلك أكون قد شاركت برسم مستقبل سورية التي يأمل بها ويريدها السوريون الشرفاء.
وفي هذه المناسبة أتوجه إلى كافة المواطنين الذين يحبون سورية للمشاركة الفعالة في هذه الانتخابات لتوجيه رسالة للعالم أجمع بأن السوريين وحدهم من يختارون رئيسهم.. وما عجز عن تحقيقه الأعداء عبر الإرهاب والعدوان المباشر لن يستطيعوا تحقيقه عبر السياسة والتضليل ومحاولات عرقلة الاستحقاق الدستوري وبذلك نحقق نصراً إضافياً نستكمل فيه النصر في الميدان عبر القضاء على الإرهابيين ونفشل مخططات منظومة العدوان لنؤكد أن شعب سورية لن يرضى إلا بالنصر مهما بلغت التضحيات.
لضمان الاستقرار
د. فاتن السهوي- عميد كلية العلوم السياسية ترى أن الانتخابات الرئاسية الحالية تكتسب أهميتها من كونها تأتي في ظروف استثنائية يعيشها بلدنا الحبيب، فبعد النصر العسكري الذي حققه جيشنا الباسل في الميدان يأتي استحقاق الانتخابات الرئاسية ليرسخ هذا النصر سياسياً لضمان الاستقرار والأمن كركيزة أساسية لمتطلبات مرحلة إعادة الإعمار.
وأضافت د. السهوي : إن المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات إنما هي خطوة أساسية لاستكمال بناء سورية المستقبل، وهي الرد الأقوى على محاولات استهداف مسيرة التعافي والانتصار في بلدنا، فحجج الشرعية التي تتشدق بها القوى المعادية لوطننا نسقطها ونرد عليها من خلال المشاركة في هذه الانتخابات، واختيار المرشح الذي يمثلنا ونرى في برنامجه الانتخابي ما يحقق تطلعاتنا. وأشارت إلى أن النصر الاستثنائي الذي حققه جنودنا البواسل في الميدان ضد الإرهاب وأدواته، إنما يحمّلنا مسؤولية وطنية لحماية هذا الإنجاز واستكماله من خلال أصواتنا في صناديق الاقتراع، وما مشاركة المواطنين السوريين الكثيفة في الخارج في هذه الانتخابات إلا رسالة صمود وأمل سوف نستكملها يوم السادس والعشرين من أيار لنقول للعالم إننا شعب استثنائي لا تهزمه الشدائد، وشعب تليق به الحياة والنصر، وستبقى سورية قلب هذا الشرق النابض، وبلد الحضارة وموطنها الأول.
انتصار سياسي
يرى عمر رحمون – عضو في المصالحة أن التزام سورية بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد هو انتصار له وجهان: الوجه الأول أن فيه دلالة على إيمان سورية بدستورها وفعلها المستحيل لتطبيق وتنفيذ هذا الدستور، وسورية التي قدمت الدماء للحفاظ على هذا الدستور وعدم العبث به من قبل العدو لن تتأخر عن تطبيق الدستور في الإدلاء بالأصوات الانتخابية.
والثاني تأكيد سورية للمرة الألف على أن ما عجز العدو عن الحصول عليه في ميدان القتال لن يحصل عليه في التشويش على الانتخابات ومحاولات إفشالها، وبالتالي فإجراء الانتخابات في موعدها المحدد هو انتصار سياسي لا يقل أهمية عن الانتصار العسكري الذي حققه أبطال الجيش العربي السوري في كل ميادين القتال في سورية.
وأشار الى أن إصرار سورية والسوريين على المشاركة في الانتخابات في موعدها المحدد فيه رسالة من آلاف الرسائل السورية التي أرسلت بأن سورية ستنتصر ولن تستسلم رغم ما تبقى من تحديات إرهابية على الأرض ورغم الحصار والعقوبات الممارسة على لقمة عيش السوريين، والمشاركة في الانتخابات هي خطوة على طريق الخلاص من الفوضى والإرهاب ورفع الحصار والعقوبات عن الشعب السوري.
وختم رحمون بالقول: يكفينا صور السوريين التي انتشرت الخميس وهم يرفعون الأعلام الوطنية على أبواب السفارات السورية في كل دول العالم وهي أقوى من كل البيانات والتصريحات والتغريدات والخطب والمقالات، عبر السوريون فيها بطريقة لافتة للنظر حتى إنها استفزت بقوتها ووضوحها العدو فحرك بيادقه وقاموا بالاعتداء على السوريين، فالنصر السوري ظاهر وواضح جداً في إقبال السوريين على المشاركة في الانتخابات واعتراض البعض طريقهم في محاولة يائسة للعرقلة والتشويش.
حق وطني
محمد ناصر – موظف في مطار دمشق الدولي – تحدث عن أهمية وواجب المشاركة في هذا اليوم العظيم فهو حق وطني كفله الدستور لنا ولاسيما أن هذه الانتخابات تأتي في ظروف يتكالب علينا أعداء الخارج وأدواتهم، وكان الرهان على الشعب السوري وصمود ه الذي أثبت تماسكاً وصموداً أسطورياً في وجه كل التحديات، وأضاف: إن مشاركتنا هي رسالة للعالم أجمع بأن السوريين وحدهم من يقرر مصيرهم ومستقبلهم باختيار من يرونه مناسباً لقيادة البلد إلى بر الأمان.
وتابع: إن سورية قطعت أذرع الإرهاب وحطمت المشروع الصهيو – الأمريكي .. ومن هنا الاستحقاق يشكل ضربة مؤلمة للأعداء.