أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الاعتداءات العنصرية ضد المواطنين السوريين خلال توجههم أمس إلى السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وقال اللقاء في بيان إن هذه الاعتداءات التي حصلت تدل بوضوح على حجم الحقد الذي يكنه البعض للأشقاء السوريين لأنهم رفضوا أن يكونوا جزءاً من المؤامرة التي استهدفت إسقاط سورية العروبة والممانعة مما شكل فشلاً مدوياً لجهوده التي سعت إلى استغلال معاناة النازحين السوريين لتحقيق الأهداف الأميركية الصهيونية ضد سورية ولبنان.
كما لفت اللقاء إلى أن الاعتداء على حافلات لبنانية متجهة للتضامن مع فلسطين وشعبها المنتفض والمقاوم ضد العدوان الصهيوني يشكل برهاناً جديداً على ارتباط المحرضين على هذه الأفعال بالمخططات الصهيونية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وقوى المقاومة.
وطالب اللقاء الأجهزة الأمنية والقضائية بفتح تحقيق فوري وتحويل المعتدين إلى القضاء المختص منعاً لتكريس منطق الدويلة الذي يمتهنه البعض في لبنان الذي أثبت الزمن أنه راسخ في نهجه وأدائه وأن كل ادعاءاته وتنظيره لمنطق الدولة إنما هي أضاليل وأكاذيب لن تستطيع تلميع صورته الإجرامية والدموية المعروفة جيداً عند اللبنانيين جميعاً.
بدوره أدان المؤتمر الشعبي اللبناني اعتداءات العصابات العنصرية على المهجرين السوريين مؤكداً أن اللبنانيين الأحرار يرفضون كل الرفض مثل هذه الأفعال الإجرامية.
وقال المؤتمر في بيان اليوم إن اعتداءات عصابات عنصرية حزبية خارجة عن الولاء الوطني على الناخبين السوريين في لبنان هي جريمة بحق سورية ولبنان.
وأضاف المؤتمر إن لبنان وعلى الرغم من كل الظروف يعتز بالأخوة السورية اللبنانية ويفخر بالقيم الوطنية وبالتالي يجب توقيف ومحاكمة هذه العصابات الإجرامية التي تشكل امتداداً للعصابات التي ارتكبت مع العدو الصهيوني مجازر صبرا وشاتيلا.
وطالب المؤتمر الأجهزة الأمنية المسؤولة عن أمن اللبنانيين والمقيمين على أرضه بالتحرك الفوري لاعتقال هذه العصابات ومن يقف خلفها كما دعا وزيرة العدل إلى التحرك فوراً لتقوم بواجباتها مع القضاء في محاسبة المجرمين.
وكانت مجموعات عنصرية من اللبنانيين اعتدت أمس على مواطنين سوريين مقيمين في لبنان خلال توجههم إلى السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وقامت بتكسير زجاج السيارات وقطع الطرق عليهم.
«سانا»