آراء في سلة الاتحاد
لم تُقنع سلّة الاتحاد للرجال أحداً, وتركت نتائجها الأخيرة في الدوري أكثر من إشارة استفهام، وفي متابعة لحالها هذا, قال ماجد سنجقدار أحد كوادر اللعبة الفنية: السلة الاتحادية ليست الوحيدة المتغيرة بنتائجها فالفرق جميعها كانت تارة في طابق, وتارة أخرى في طابق ثانٍ، وعاد ليؤكد أن الفريق الاتحادي كان أداء لاعبيه فردياً وغابت الجماعية عن أدائه، إضافة إلى غياب التسديدات من مناطق الثلاثيات, وحتى كان هناك ضعف واضح في الرميات الحرة واللياقة البدنية للّاعبين كلّهم.
وأكد أنّ المدرب الصربي لم ينسجم مع الفريق, وقد يكون مدرباً ممرناً، لكنه لم يكن مديراً فنياً، والحموي باسل أعتقد أنه سينهي مهمته مع نهاية مرحلة الـ«بلاي أوف» في الأيام القليلة القادمة.
وأشار السنجقدار إلى أنه من ثغرات الفريق الفنية غياب الدفاع والتسديد على السلة وكثرة التغيرات وغياب الاستقرار الفني، إضافة إلى غياب الجمهور عن الصالات بسبب جائحة كورونا ما أثر سلباً في أداء الفريق الاتحادي الذي يعتمد على جمهوره المعطاء.
أما المدربة الاتحادية شيرين إسماعيل فأكدت أن الحموي باقٍ حتى نهاية الدوري, والصربي فشل لعدم اقتناع اللاعبين به وعدم قدرته على قيادة الفريق بشكل جيد, وبرأيي الشخصي هو مدرب جيد، لكنه كـ«كوتش» خلاف ذلك.
وتابعت: السلة الاتحادية نتائجها ما زالت متغيرة لأسباب كثيرة فهي تعاني من آثار الحرب على سورية وهجرة بعض اللاعبين وظروف الحياة القاسية للبعض الآخر الذين لم تسمح لهم ظروف معيشتهم التدريب بشكل مستمر، وتالياً لم يعد لدينا من اللاعبين سوى قلة يتمتعون بالخبرة, وهؤلاء يعلمون قبل غيرهم أن أنديتنا لا تستطيع أن تتخلى عنهم لذلك مارسوا تصرفات خاطئة, وهم على قناعة تامة بأنهم يشكلون خطراً كبيراً إن غابوا عن فرقهم، ولذلك نجد أن بعض اللاعبين يقعون في شباك الأخطاء, ووجود خلاف فني واضح بين مباراة وأخرى.
والمدرب القادم في عالم الأماني وحتى الآن لم تظهر بوادر من سيحمل راية التدريب في نادي الاتحاد ..على كل حال أتصور أن الاتحاد هذا الموسم يعيش كبوة لا بد من أن تزول.
وبدوره قال منير عتال أحد مدربي الاتحاد: إنّ تراجع الاتحاد مباراة عن مباراة كان لأسباب نفسية, وبعضها إدارية وتأثر كثيراً فنياً بتغيير المدربين فقد تناوب هذا الموسم على تدريبه ثلاثة مدربين وهذا رقم عالٍ.
وأشار إلى أن المدرب الصربي لم يفشل فهو لم يفد الفريق حتى نطلق حكمنا الجائر عليه بأنه فاشل, وإن تعمقنا أكثر فسنجد بالتأكيد أنه مدرب و”كوتش” مهم، ولكن في أوروبا وحتى في الاحتراف رؤيته تختلف عن رؤيتنا فلاعبنا المحلي لا يتعامل بشكل احترافي مع فريقه, وهناك قوة في الانضباط الفني والتكتيكي والفكري فهو لا ينظر إلى الكم لكنه أكد أن هناك لاعبين يحلم أي مدرب بهم فهم يملكون قدرات فنية عالية ودفاعية والمشكلة نفسية حين تناوب على التدريب أكثر من مدرب فإذا كان الأجنبي لم يعجب لاعبي الفريق فبالتأكيد الوطني لن يكون في حال أفضل وعلى كل حال فالصربي ترك التدريب لعدم توفر المال.
وأوضح العتال أنّ الفريق الاتحادي قادر على تغيير صورته القاتمة, وقدم اعتذاره من جمهور النادي الغالي مشيراً إلى أنه لا مبرر لما جرى, والأمل أن يقدم الفريق خلاف ما قدمه في رحلة “الفاينل”.
وأكد أن التواصل على الشبكات أسهم كثيراً في إفشاء ما جرى ويجري بالفريق مطالباً بأن يكون هناك مؤتمر صحفي لشرح ووضع الجماهير فيما جرى بالفريق لكننا عندما نرى أن أبناء النادي الواحد يختلفون بالرأي والكل مقتنع بأنه صاحب الرأي الصائب فالرجاء ثم الرجاء إغلاق هواتفهم الجوالة ونقاشاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي لمصلحة النادي, وليجلسوا مع المعنيين عن اللعبة في النادي على طاولة مستديرة ليتبادلوا الحديث والهموم والشجون.
وخاتمة القول قد تكون العواصف التي عصفت بالسلة الاتحادية كما قالت كوادرها هي محطة عابرة, وأن الفريق في القادمات سيقدم المستوى اللائق, وهذا ما ننشده وخاصة أنّ رحلة «الفاينل» قادمة.